ندوة ثقافية تشدد على ضرورة الاستلهام من تاريخ مأرب وحضارتها لمواجهة التحديات الراهنة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شدد أكاديميون ومثقفون يمنيون، على ضرورة استلهام اليمنيين من تاريخ مأرب الغني ومن حضاراتها العريقة، لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجههم اليوم.
جاء ذلك، خلال ندوة ثقافية عقدت اليوم الخميس، في جامعة إقليم سبأ، حول الأبعاد التاريخية والثقافية لمحافظة مأرب وأهمية دورها في السياقين التاريخي والمعاصر نظمها فرع الهيئة العامة للكتاب بمحافظة مأرب بالتعاون مع مؤسسة بران الإعلامية تحت عنوان “مأرب ورمزية الحضور في التاريخ والواقع”.
وفي الندوة التي حضرها وكيل المحافظة عبدالله الباكري ونائب رئيس الجامعة حسين الموساي وعدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن التاريخي والثقافي تحدث الكاتب جمال أنعم عن الأهمية الاستراتيجية لمأرب واستعرض أدوارها عبر العصور، بدءًا من دورها في الحضارة السبئية وصولاً إلى تأثيرها في الأحداث السياسية والاجتماعية المعاصرة.
وشدد أنعم على ضرورة الاستفادة من هذا الإرث التاريخي الكبير لمأرب ومن موروثها الثقافي الغني وأدوارها الحضارية العظيمة وتوظيفها لتكون جسر عبور لنا لاكتشاف ذواتنا وترميم صدوع واقعنا مع ضرورة المواءمة بين هذا الثراء التاريخي والثقافي والدور المحوري المهم الذي تلعبه مأرب في واقعنا اليوم في الدفاع عن الثورة والجمهورية وحماية المكتسبات الوطنية.
وأوضح الصحفي أنعم أن مأرب كانت وما تزال هي بوابة اليمن الكبير وأنها مثلت نقطة انطلاق للكثير من الرحلات الاستكشافية للمستكشفين العرب والغرب الذين قصدوها لدراسة تاريخها واكتشاف حضاراتها. وسيبقى حضورها في المشهد اليمني طاغيا ومركزيا في كل المسارات وفي مختلف العصور
وأكد أن “مأرب ساهمت في تشكيل الهوية اليمنية وتشكيل الهوية الثقافية لليمن باعتبارها مركزا مهما في تاريخنا وحضاراتنا المتعاقبة”، مشيرا إلى ما تحمله مأرب من رمزية في الذاكرة الجمعية لليمنيين، وأهمية استلهام هذه الرمزية لمواجهة التحديات الراهنة”.
من جانبه، أكد مدير فرع الهيئة العامة للكتاب بمأرب، ناصر الشريف، أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الهادفة لتعريف الأبناء بتاريخ الآباء وحضارات الأجداد بما يسهم في تنمية وعيهم الثقافي والتاريخي وتعزيز الهوية الوطنية لديهم وتشجيعهم على الاستفادة من تجاربنا التاريخية الناجحة لتغيير واقعنا نحو الأفضل.
وتخلل هذه الندوة العديد من المداخلات وأثريت بالنقاشات من قبل الحاضرين ركزت جميعا على ضرورة الاستلهام من تاريخ مأرب الغني ومن حضاراتها العريقة ما يغير من واقعنا اليوم ويعزز من دور مأرب ومن حضورها في المشهد اليمني ويمكنها من تجاوز كافة التحديات في الحاضر والمستقبل.