عضو بالمجلس الرئاسي يرفض علناً قرار الرئيس اليمني
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
في خطوة مفاجئة، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي “فرج البحسني” انتقاداً علنياً لرئيس المجلس رشاد العليمي، الذي دائماً ما يؤكد أن مجلس القيادة المكون من ثمانية أعضاء متوحد.
والبحسني هو نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والذي قاتل الحكومات اليمنية السابقة ويدعو لانفصال جنوبي اليمن عن شماله.
وقال البحسني في تغريدة على تويتر: لا جدوى ولا فائدة من تشكيل لجان لحل مشاكل حضرموت بهذا الشكل يا فخامة الرئيس د. رشاد العليمي، فذلك يُعتبر تمييعًا لقضايا المحافظة وضياعًا للوقت، وأيضًا فشلًا في مواجهتها بجدية.
وأضاف: الحل يكمن في اتخاذ قرارات مباشرة من قبلكم لتلبية مطالب حضرموت أو الدعوة لاجتماع طارئ لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لمناقشة الأزمة والوقوف أمامها بجدية وحزم، على أن تُصدر عن الاجتماع قرارات تحسم ما يجري في المحافظة. غير ذلك، لن يجدي نفعًا.
لا جدوى ولا فائدة من تشكيل لجان لحل مشاكل حضرموت بهذا الشكل يا فخامة الرئيس د. رشاد العليمي، فذلك يُعتبر تمييعًا لقضايا المحافظة وضياعًا للوقت، وأيضًا فشلًا في مواجهتها بجدية. الحل يكمن في اتخاذ قرارات مباشرة من قبلكم لتلبية مطالب حضرموت أو الدعوة لاجتماع طارئ لأعضاء مجلس القيادة…
— فرج البحسني – Faraj Al-Bahsani (@Farag_ALbahsani) August 21, 2024
وكان العليمي أعلن يوم الثلاثاء، عن تشكيل لجنة رئاسية للنظر في مطالب محافظة حضرموت الغنية بالنفط.
وعادة ما كانت خلافات المجلس الرئاسي تختمر منذ تشكيله في ابريل/نيسان 2022م، ويتكون المجلس الرئاسي من ثمانية أشخاص، بأهداف ونوايا سياسية وولاءات مختلفة، وأيديولوجيات متباينة، وخصومات سابقة، يجب أن يعملوا وفق هذا الخليط من التناقض في فريق واحد ويختاروا قرارات حاسمة في معظم القضايا الخلافية. ويملك بعض الأعضاء قوة مسلحة قادرة على دفع الاختلاف السياسي إلى مواجهات.
وتأتي انتقادات البحسني في الوقت الذي بدأ فيه حلف قبائل حضرموت اتخاذ إجراءات تصعيدية، بما في ذلك حشد القبائل المسلحة حول مرافق بترومسيلة. وتقع آبار النفط لتي تديرها شركة بترومسيلة في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في شرق اليمن تقع في حوض المسيلة، إحدى منطقتي إنتاج النفط في اليمن. وفي ظل الحرب الأهلية الدائرة، يتجاوز إنتاج حوض المسيلة حالياً إنتاج حوض مأرب.
وشهدت محافظة حضرموت شرقي البلاد توترات متزايدة نتيجة المطالبات الشعبية والقبلية بتحقيق حقوق المحافظة، والتي تزامت مع زيارة العليمي في وقت سابق الشهر الجاري.
وقام الحلف بنصب نقاط تفتيش في المحافظة، وحظر خروج النفط من مناطقهم، والذي تزامن مع اتهامات للسلطة المحلية والحكومة المعترف بها دولياً بالفشل من توفير الخدمات الرئيسية بما في ذلك الكهرباء. كما تزامن مع إضراب المعلمين في مديريات الوادي.
المزيد حول الموضوع.. هبة حضرموت الثانية.. أين تتجه المحافظة النفطية مع التصعيد القبلي؟! (تحليل خاص)