نقابات الخطوط اليمنية تدعو لحوار في الأردن لتحييد عمل الشركة وحل المشاكل العالقة
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
دعت نقابات الخطوط الجوية اليمنية جميع المعنيين في قيادة الشركة إلى حوار في العاصمة الأردنية عمان خلال الأسبوع القادم، وذلك لمناقشة التحديات المتزايدة التي تهدد الشركة، وتحييد عملها.
وأكدت النقابات في بيان حصل عليه “يمن مونيتور” على ضرورة اتخاذ قرارات توافقية حول عدة قضايا أساسية، منها الإفراج عن أرصدة الشركة المحتجزة والطائرات المحجوزة في مطار صنعاء، وكذلك استئناف تشغيل الرحلات الجوية من صنعاء دون قيود، وتحديد سياسة مالية للنفقات التشغيلية والرأسمالية بحسب نسب المبيعات والاحتياج .
وشدد على ضرورة التوافق حول المساهمة في صنع القرار وتوزيع الصلاحيات على جميع مستويات القيادة في الشركة وفقاً للنظام واللوائح وأفضل الممارسات الموصى بها دوليا، وتعزيز وبناء الثقة والتعاون بين شاغلي وظائف القيادة العليا وكافة كوادر الشركة في جميع المحافظات اليمنية والمناطق والمحطات الخارجية والعمل بروح الفريق الواحد، وإلغاء كافة قرارات التعيين الخارجة عن أطر اللوائح والأنظمة مع إيقاف أي خطوات تصعيدية لا تخدم نجاح المبادرة.
وأشار البيان الى أن الشركة تتعرض منذ سنتين لتحديات وأزمات متوالية أثرت سلبا على قدرتها التشغيلية، بفعل التدخلات اللامسؤولة في شؤون الشركة من قبل السلطات في كل من صنعاء وعدن والمحاولات المستمرة للزج بالشركة في المناكفات السياسية، وحرفها عن مسارها المهني الذي حرصت عليه قيادة الشركة وكافة كوادرها للإيفاء بالتزاماتها.
كما شددت النقابات على أهمية تعزيز التعاون بين كوادر الشركة وإلغاء القرارات الخارجة عن الأطر النظامية، محذرةً من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستقبل الشركة.
وكانت أزمة اقتصادية قد اندلعت بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحكومة الحوثيين في مايو الماضي، إثر قيام الجماعة المسلحة بالاستحواذ على أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، بعد وصولها إلى مطار صنعاء لنقل الحجاج العائدين من السعودية.
وجاء ذلك، عقب توجيه الحكومة المعترف بها دولياً للخطوط الجوية اليمنية، في 5 من مايو الماضي، بتحويل جميع إيراداتها إلى حساباتها في العاصمة المؤقتة عدن، أو خارج البلاد.