اخترنا لكمغير مصنف

ردود باهتة للحكومة اليمنية على زيارة الحوثيين لـ”بغداد”

تجاهلت الحكومة اليمنية، بشكل كبير، زيارة وفد الحوثيين إلى العاصمة العراقية بغداد، ولقاء قيادات الحكومة العراقية بينهم حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، وكذلك الرئيس فؤاد معصوم، وقبلهم وزير الخارجية. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تجاهلت الحكومة اليمنية، بشكل كبير، زيارة وفد الحوثيين إلى العاصمة العراقية بغداد، ولقاء قيادات الحكومة العراقية بينهم حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، وكذلك الرئيس فؤاد معصوم، وقبلهم وزير الخارجية.
شمل ذلك تصريحات باهتة من قبل مسؤولين للصحافة الدولية، دون موقف يذكر من الخارجية اليمنية، فيما تشير مصادر مطلعة إلى أن الخارجية لم تحتج لنظيرتها العراقية جراء إعطاء شرعية لطرف غير معترف به محلياً ودولياً.
وسعى الحوثيون إلى انتزاع اعتراف من العراق بالمجلس السياسي، إلا أن ذلك لم يحدث رسمياً رغم حديث الوفد الحوثي عن ترحيب عراقي بذلك، فحتى وسائل الإعلام الرسمية العراقية تجاهلت خبر اللقاءات ونشرت فقط في وسائل الإعلام التابعة للحوثيين.
وقال عبد العزيز المفلحي مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي أن استقبال العبادي للوفد الانقلابي عمل مؤسف من دولة عربية شقيقة مثل العراق، وأضاف: «لكن لا نستغرب كثيرًا حيث إن العراق سقط في منحدر الطائفية المقيتة، ربما النظام في العراق أصبح من المروجين لهذا الشكل من الطائفية المرفوض عربيًا وحتى عراقيًا، عليه لا نستغرب مثل هذا الفعل من قبل حكومة طائفية، بعد انضواء العراق تحت الخط الفارسي».
وعما إذا كانت الخارجية اليمنية خاطبت نظيرتها العراقية بشأن هذا الأمر، قال المفلحي «أعتقد نعم ستقوم الخارجية بالتواصل مع الخارجية العراقية، للاستفسار عن هذا السلوك المشين في حق الشعب العراقي العظيم وهو لا يمثلهم».
وفي تصريحاته لـصحيفة«الشرق الأوسط» السعودية، اعتبر سفير اليمن لدى باريس الدكتور رياض ياسين بأن زيارات وفد الحوثي الخارجية بأنها «تأكيد على استمرارهم في مخططهم وعدم التزامهم بأي اتفاق قد يحصل في المستقبل وتأكيد آخر علي ما كان يقوله، ولا يزال،  الرئيس عبد ربه منصور هادي من أن مخطط إيران للتوغل والسيطرة على اليمن والمنطقة، انطلق فعليا بانقلاب الحوثيين في سبتمبر (أيلول) 2014، وغزواتهم الوحشية على المدن ومحاصرتها».
 وأضاف ياسين: «الحوثيون وإيران والمخلوع صالح، بكل الخطوات وبكل الاتجاهات، يتصرفون مثل اللصوص والمجرمين بالاعتقاد أن كل ما ارتكبوه مبرر وغير محاسبين عليه ولا يتوقعون أبدا أن يعاقبهم أحد لا محليا أو خارجيا، بل وللأسف يحظون بالاستقبال والحفاوة والاجتماعات المعلنة».
وتابع أن «التاريخ السياسي سيسجل للمنطقة سابقة بأنه لأول مرة يتم التعامل مع الانقلابيين والميليشيات ومن يريدون فرض أمر واقع بالقوة والسلاح والعنف المفرط والحصار يتم استقبالهم كوفد رسمي، بينما ترفض كثير من دول العالم استقبال وفود تمثل المعارضة السلمية أو التي تطالب بالانفصال مثلا بحجة عدم الإحراج»، مؤكدا، أيضا، على أن «إيران ودول أخرى تسير في فلكها كالعراق وسوريا وميليشيات حزب الله في لبنان، تعيش جوا آخر من السياسة المعادية لكل ما هو منطقي ومقبول ومعقول».
وعاد وفد الحوثي إلى مسقط قادماً من العراق مساء أمس الخميس، قاطعاً مخططة في الزيارات الخارجية التي كانت ستشمل بيروت وطهران.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى