عربي ودولي

الرئيس الفلسطيني يعلن عزمه التوجه إلى غزة ويطالب مجلس الأمن بتأمينه

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر الماضي.

جاء ذلك في كلمة أمام البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان ووزراء حكومته وكافة الأحزاب التركية.

وقال عباس: “أعلن أمامكم وأمام العالم أنني قررت التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”.

وأضاف: “أدعو قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى المشاركة في زيارة قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي”.

وتابع: “أدعو مجلس الأمن الدولي لتأمين وصولنا إلى غزة وستكون وجهتي المقبلة هي القدس الشريف عاصمتنا الأبدية”.

وشدد الرئيس الفلسطيني بالقول: “إمّا النصر أو الشهادة”.

وزاد: “جئتكم من فلسطين المباركة، أرض الرباط، من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.. جئتكم أحمل إليكم آلام وآمال شعبنا الفلسطيني الذي يعيش الألم الكبير والنكبة المتواصلة منذ عام 1948، ويواجه جرائم الاحتلال وغياب العدالة الدولية، متمسكاً بأرضه ووطنه ومقدساته وحقوقه الوطنية الثابتة”.

وأكمل: “اسمحوا لي أن أبدأ حديثي إليكم بالترحم على أرواح عشرات الآلاف من الشهداء الذين ارتقوا إلى بارئهم بسبب العدوان الإسرائيلي، وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها على شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس، والتي كان آخرها الجريمة بحق الشهيد القائد إسماعيل هنية، وأدعوكم إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين الأبرار”.

وأضاف: “تجتمعون موحدين تحت قبة هذا البرلمان، نصرةً لشعبنا ودفاعاً عن قضيته العادلة، التي أثق بأنها تمثل جُلَ اهتماماتكم ونقاشاتكم في هذا المجلس، لتضميد جراح شعبنا الذي يتعرض لظلم تاريخي، وتُرتكب بحقه مجازر وجرائم حرب، وإبادة جماعية أدانتها المحاكم والمحافل الدولية كافة”.

وتساءل عباس مستنكرا: “كيف بالله، يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا عن المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في مراكز الإيواء، والتي كان منها مجزرة مدرسة التابعين التي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد؟”.

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى “الحديث عن سيناريوهات يجري إعدادها هنا وهناك لما يسمى باليوم التالي للعدوان، ونحن نقولها بكل وضوح إن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هي وحدة جغرافية واحدة تشكل الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وقال: “دون تحقيق ذلك وتجسيد هذه الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، فلن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار والهدوء والتنمية والسلام، وستبقى تدور في هذه الدوامة من العنف والعنف المضاد”.

وأكد عباس أن “الطريق إلى السلام والأمن يبدأ من فلسطين وينتهي إلى فلسطين”.

وأشار إلى أن “الوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صمام أماننا وجسر خلاص نحو الحرية والاستقلال”.

وبدعم أمريكي يشن جش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

(الأناضول)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى