عربي ودولي

مصر: مشاورات مكثفة لاحتواء التوتر الإقليمى وجهود دبلوماسية لحل الأزمة السودانية

أعلنت مصر، الأربعاء، عن إجراء وزير الخارجية بدر عبد العاطي مشاورات مع نظرائه في الإمارات والسعودية وتركيا، بحثت “احتواء التوتر الإقليمي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السودانية”.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، قبيل يوم من انطلاق جولة مفاوضات الخميس بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة يقودها الوسطاء، وتزامنا مع محادثات تنطلق الأربعاء في جنيف بشأن بحث حل الأزمة السودانية.

وأفادت الخارجية المصرية، في بيان الأربعاء، بأن عبد العاطي تحدث الثلاثاء مع وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، والإمارات، عبد الله بن زايد، وتركيا، هاكان فيدان.

وتركزت الاتصالات على “سبل تنسيق الجهود وتكثيفها من أجل احتواء التوتر الإقليمي الراهن، والحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة بشكل يزيد من حالة عدم الاستقرار والانفلات في المنطقة”.

وتطرقت مشاورات الوزير المصري مع نظرائه بالدول الثلاث، إلى “الوضع في السودان وجهود الوساطة الإقليمية والدولية القائمة بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة والعمل على نفاذ المساعدات الإنسانية، وكذا التطورات في منطقة القرن الأفريقي”.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وسط محاولات عربية ودولية لحل الأزمة لم تسفر بعد عن وقف إطلاق النار.

كما تطرقت إلى “الجهود الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تسمح بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع”، وفق بيان الخارجية المصرية.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض الاحتلال الصهيوني مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وينتظر أن تستأنف مفاوضات جديدة الخميس بحسب إعلان الوسطاء قبل نحو أسبوع، بينما تستمر الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

(الأناضول)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى