اخترنا لكمغير مصنف

“الحرب الشاملة” تلتهم المزيد من الحوثيين على الحدود اليمنية-السعودية

تدور اشتباكات عنيفة على الحدود اليمنية السعودية، في محاولات الحوثيين التوغل في الأراضي السعودية، متكبدين خسائر فادحة في الأرواح والآليات.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تدور اشتباكات عنيفة على الحدود اليمنية السعودية، في محاولات الحوثيين التوغل في الأراضي السعودية، متكبدين خسائر فادحة في الأرواح والآليات.
وصعد الحوثيون هجماتهم البالستية والقتالية عبر الحدود منذ انهيار الجولة الاخيرة من محادثات السلام في الكويت مطلع شهر أغسطس الحالي.
ففي محافظة حجة الحدودية مع السعودية أعلن الجيش اليمني مقتل 15 من مسلحي الحوثي وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بخمس غارات لطائرات التحالف العربي على تجمع لهذه القوات في مديرية حرض، كما استهدفت الغارات مخزنين للذخيرة والألغام في هذه المنطقة.
وقال المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش الوطني اليوم الثلاثاء إن قوات الحوثيين وصالح أطلقوا صاروخا باليستيا باتجاه الأراضي السعودية، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
من جهتها قالت جماعة الحوثي المسلحة اليوم الثلاثاء إن الجيش الموالي لها أطلق صاروخا باليستيا باتجاه مطار أبها الإقليمي في عسير السعودية. لكن الرياض أكدت التصدي لها.
 
على الشريط الحدودي
وقالت مصادر سعودية إن ما يدور عند الشريط الحدودي مع اليمن هي “حرب شاملة”مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وحسب مصدر عسكري سعودي، في تصريحات صحافية، فإن قوات التحالف شنت خلال الساعات الاخيرة أعنف الضربات العسكرية الجوية والبرية على قوات الحوثيين وحلفائهم في كافة محاور القتال عند الشريط الحدودي في نجران والطوال والربوعة والخوبة جنوبي السعودية.
وأفادت قناة الإخبارية السعودية نقلا عن مراسلها في الحد الجنوبي، عن مقتل قيادات رفيعة في جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق باستهداف مستودعات أسلحة في محافظة صعدة الحدودية المتاخمة لمنطقة نجران.
وكان طفل قد قتل وأصيبت والدته بجروح في منطقة نجران جنوبي السعودية بقذيفة أطلقت من الأراضي اليمنية على أحد المنازل فجر أمس الاثنين، وذلك بعد ساعات من مقتل طفلتين جراء قذيفة أخرى. وحسب تقارير إعلامية سعودية، فإن 500 مدني على الأقل قتلوا بسقوط أكثر من 10 آلاف قذيفة منطلقة من الأراضي اليمنية على قرى ومدن سعودية حدودية منذ اندلاع الحرب في مارس العام الماضي.
وردت القوات السعودية على القذائف بأعنف الغارات على مواقع الحوثيين في صعدة، مصحوبة بقصف مدفعي مكثف، واستهدفت مراكب عسكرية بحرية وزوارق حربية في ميناء راس عيسى بالحديدة، كما قصفت مخازن أسلحة وموقعاً عسكرياً بمحافظة عمران.
وخلال الأيام الاخيرة، شنت المقاتلات الحربية ومروحيات الاباتشي التابعة لقوات التحالف عشرات الغارات الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على طول الشريط الحدودي.
ورصدت مصادر ميدانية أكثر من 150 غارة جوية خلال الساعات الأخيرة على مديريات الشريط الحدودي مع محافظتي حجة وصعدة.
وتزايد أعداد القتلى المدنيين السعوديين بصواريخ الحوثيين التي تطلق من اليمن في أكبر قدر من القذائف والقتلى منذ مارس العام الماضي.
ويأمل الحوثيون في اجتياح الحدود السعودية بالضغط على الرياض وقف دعمها للحكومة اليمنية، وإيقاف التحالف العربي الذي تقوده ضد الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق. المراقبون السياسيون يرون أن من شأن تصعيد الحرب على الحدود أن يجر السعودية لتجاوز الخطوط الدولية بشأن تحرير صنعاء ومساندة القوة العسكرية من أجل تحريرها في وقت قياسي. 
كما يرى المراقبون أن من شأن تصعيد الحوثيين من قتل المدنيين وقصف القرى السعودية أن يعزز من حالة التضامن الشعبي في السعودية مع قرارات الملك المستقبلية بشأن الجماعة.

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى