الحرية هي القضية التي من أجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، لكن للأسف هناك من يريد أن يسرق حرية الناس باسم الدين . فالسلاليون نصبوا أنفسهم أوصياء على الناس بحجة أنهم من آل بيبت النبي، وبعض رجال الدين فعلوا الشئ نفسه بحجة أنهم ورثة الأنبياء. الحرية هي القضية التي من أجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، لكن للأسف هناك من يريد أن يسرق حرية الناس باسم الدين . فالسلاليون نصبوا أنفسهم أوصياء على الناس بحجة أنهم من آل بيبت النبي، وبعض رجال الدين فعلوا الشئ نفسه بحجة أنهم ورثة الأنبياء.
نعم العلماء ورثه الأنبياء لكنهم ليسوا أوصياء على الناس، إنما هم يذكرون الخلق، لأن محمد صلى عليه وسلم كان مذكرا ..فالله سبحانه وتعالى يقول مخاطبا نبيه”فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر، إلا من تولى وكفر، فيعذبه الله العذاب الأكبر، إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم “.
بعض من الدعاة والفقهاء والوعاظ والعاملين فى العمل الإسلامي همهم الأول والأخير من خلال عملهم فى الحقل السياسي هو إيصال حاكم لدولة يفرض الحجاب عن النساء ويمنع الاختلاط وينهى وسائل السفور فقط ,أما قضية الحرية العدالة والمساواة وحقوق الإنسان وبناء دولة المؤسسات والتداول السلمي لسلطة، فهى غائبة عنهم ولاتمثل أي أولوية .
تخيلوا لو أن “الرسول صلى عليه وسلم عندما جاء إليه خالد بن الوليد ليعلن إسلامه قال له أنت السبب فى ما حدث فى أحد ..أنت السبب فى استشهاد سبعين من أصحابى وأنت وأنت..ماذا كان سيحدث ؟..أكيد كان خالد سيعود إلى مكة وسيعلن عداوته الدائمة للإسلام وسيحرم المسلمين من قائد فذ وجندي محنك .
لكن نبى الرحمة لم يفعل ذلك، فقد رحب بخالد وأطلق عليه لقب سيف الله المسلول، فكل ما فعله خالد قبل إسلامه أصبح من الماضي .
اليوم للأسف الشديد الكثير منا لاسيما من يعملون في حقل الدعوة يحاسبون الناس على مواقف سابقة زعم تغيرهم ووقوفهم في صف الحق كأن باب التوبة قد أغلق ولم يعد لها مجال .
الثورة و المقاومة ليست انتقاما ولا تصفية حسابات إنما قيم ومبادئ .
الثورة والمقاومة قامت من أجل هدف سام، هو بناء دولة مدنية أركانها العدل والمساواة ،هذه الدولة لا يمكن أن تقوم إلا إذا تحلينا بالتسامح و العفو وابتعدنا عن سياسية الانتقام و التشفى وتصفيه الحسابات.