مصر تؤكد تأثر اقتصادها بتهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن التهديدات الحوثية للملاحة في البحر الأحمر لها أثراً مباشراً على الاقتصاد المصري، نظراً للانخفاض الهائل في عوائد قناة السويس.
جاء ذلك خلال استقبال “فاسيليس جورباريس”، قائد العملية البحرية الأوروبية في البحر الأحمر “أسبيدس”، في مقر وزارة الخارجية اليوم.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، فإن عبد العاطى، أعرب، خلال اللقاء، عن الارتياح للتعاون القائم مع قيادة العملية “أسبيدس”، ودعم مصر لمهامها نظراً للطبيعة الدفاعية لولايتها، في إطار التحديات المتزايدة التي تشهدها الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد وزير الخارجية المصري على أهمية تضافر الجهود لخلق بيئة آمنة لمرور السفن بالبحر الأحمر وطمأنة شركات الشحن الدولية.
واستعرض عبد العاطي، خلال اللقاء، الشواغل المصرية إزاء التصعيد الحالي في المنطقة على ضوء التوترات الأخيرة، وتأثير ذلك على حركة الشحن البحري في البحر الأحمر وقناة السويس.
وأكد على ضرورة العمل على معالجة الأسباب الحقيقية لحالة التصعيد غير المسبوقة، وهي استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، وسياسة الاغتيالات، وانتهاك سيادة دول المنطقة.
من جانبه، أعرب قائد العملية البحرية الأوروبية عن تقديره للدعم المصري للعملية البحرية الأوروبية في التصدي لهجمات الحوثيين، وحرصه على التواصل مع دول المنطقة المتأثرة من التوتر في البحر الأحمر، وفي مقدمتها مصر.
وأكد المسئول الأوروبي على أهمية تضافر الجهود من أجل تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وحرص العملية الأوروبية على خلق البيئة التي تسهم في المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر.
وسبق أن أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أن القناة خسرت 23.5% من إيراداتها السنوية، في العام المالي المنتهي في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وتراجعت العائدات إلى 7.2 مليار دولار، بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 190 هجوما على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.