البحر الأحمر يبتلع 39 مهاجراً إفريقيا.. هكذا عاش الناجي الوحيد
قال خفر السواحل اليمني، مساء الإثنين، إن صيادين يمنيين عثروا قبل أيام على ناجي وحيد من أصل 40 راكباً من عدة جنسيات افريقية كانوا على متن قارب صيد تعرض للغرق في أعماق البحر الأحمر، غربي اليمن. قال خفر السواحل اليمني، مساء الإثنين، إن صيادين يمنيين عثروا قبل أيام على ناجي وحيد من أصل 40 راكباً من عدة جنسيات افريقية كانوا على متن قارب صيد تعرض للغرق في أعماق البحر الأحمر، غربي اليمن.
وأكد مصدر أمني لـ”يمن مونيتور” وقوع الحادثة، التي انتهت بنجاة مهاجر واحد فقط من الجنسية السودانية.
وأفاد الناجي الوحيد، عبده عبيد، أثناء التحقيق معه في ادارة البحث الجنائي بمحافظة الحديدة إن “40” راكباً من الرجال والنساء والأطفال من جنسيات افريقية كانوا متوجهين علي متن مركب صيد بحري من السودان باتجاه السعودية في أواخر الشهر الماضي انقطعت عنهم سبل الاتصال والتواصل وهم في عرض البحر قبل عشرين يوماً.
وأضاف، بأن المركب الذي كان يقلهم تعرض للعطل في المياة الإقليمية وانقطعت كل وسائل الاتصال بالعالم الخارجي مما أضطر ربان المركب ومساعده النزول إلى البحر والابتعاد عنهم للبحث عن المساعدة ولم يعودوا مطلقا.
وقال عبيد إنه خلال عشرين يوما قضاها في عرض البحر بعد تعطل المركب شاهد موت جميع من كانوا بالمركب بعد نفاد الطعام والماء ولكنه استطاع الصمود بسبب شربه من ماء البحر.
وذكر أنه كلما مات أحد ركاب المركب، كان البقية يتعاونون فيما بيننا ونرمي به إلى البحر كي لا تتعفن الجثث علي سطح المركب .
وأضاف” وفي اليوم العشرين مات آخر اثنين كانوا معي وبقيت أنا وحدي، حيث كتب لي الله النجاة علي يد صيادين يمنيين أنقذوني وعادوا بي إلى محافظة الحديدة .