نشطاء يعلقون على احتفال حفاظ القرآن في تعز… الصور التي يجب أن نفخر بها اليوم
يمن مونيتور/قسم الأخبار
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية احتفاء واسع بالكوكبة الكبيرة من حفاظ وحافظات القرءان الكريم بمدينة تعز جنوب غربي اليمن.
وأمس الأحد احتفت محافظة تعز جنوب غربي اليمن، الأحد، بتخرج 721 حافظا وحافظة للقرآن الكريم، ضمن دفعة تحمل اسم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
ونظمت الاحتفالية جمعية معاذ العلمية في ساحة جامعة تعز، بمناسبة تخرج 721 حافظا وحافظة للقرآن، برعاية من السلطة المحلية.
وقال عضو الهيئة الإدارية للجمعية نصر عبدالغني مطهر خلال الحفل، إن” عدد من تم الاحتفاء بهم 721 حافظا وحافظة للقرآن الكريم، منهم 119 مجازا ومجازة بالقراءات المختلفة”.
وأوضح أن الحفل يتزامن مع تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “الذي ضرب أروع البطولات في الدفاع عن المقدسات، وقدم خيرة شبابه وقادته، وعلى رأسهم القائد الحافظ الشهيد إسماعيل هنية الذي قدم روحه فداء لقضية الأقصى المبارك، وتتشرف جمعية معاذ بأن تطلق اسمه على هذه الدفعة”.
وتفاعل العشرات من النشطاء مع الاحتفال من بينهم الحسن بن علي أبكر، الذي قدم شكره لتعز على هذا الحفل البهيج لحفاظ القرآن الكريم، وكذلك جمعية معاذ العلمية وهي تزف 721 حافظ وحافظة.
وأضاف: هذه هي المدينة الفاضلة التي نحبها ونعتز بنضالها وأدوارها في مختلف المجالات النضالية والعلمية والثقافية، مشيرا إلى أن تعز اليوم بهذا الحفل ترسل رسالة أخرى لأعداء القرآن الكريم الذي هدموا دور القرآن وسلبوا قدسية المساجد وقتلوا الحفاظ واعتقلوهم مفادها أننا سنبقى مع الله ومن أجل الله نقاوم كل براثن الإفساد والتجهيل في كل الميادين والمجالات.
وتابع” التحية لكل حافظ وحافظة على امتداد اليمن، فهم شعلة يمانية ايمانية لا تطفئها ألسن الحاقدين وتقارير العملاء والمفسدين.
وبين أن الحفاظ هم أقل الناس انجرافا وراء الحركات والجماعات المشبوهة والمتطرفة وأكثر الناس ايمانا برسالة الإسلام السمحاء التي تحافظ على الدماء والأرواح وتحمي حمى الأرض والعرض.
وعلق الصحفي الجزائر حمزة مسعودي قائلا: الصور التي لابد ان نفخر بها اليوم، اليوم هذا من أيام محافظة تعز (اليمن الشقيق) الشروق والثقافة والنور، أكثر من 700 حافظ وحافظة يحتفون بهذا الفخر القرآني الكبير.
وعلقت الناشطة نارمين العبسي قائلة: سيقول قائل هذا تجنيد سياسي وسيقول آخر هذا بذخ لا حاجة لنا به، والحقيقة ليس شيء مما سبق، إنما هي تعز مدينة العلم والحرية ومنبع النور ومصدّرة الجمال ومبعث الحياة.
وأضافت: من يسوّقون تعز بأنها مركز للرذيلة ليخرسوا ولتكف السنتهم عن تصدير الإفك ولتظل هذه اللوحة عنوان لعقد قادم.
وكتب الصحفي محمد الجماعي منشور يقول فيه: تأبى تعز إلا أن تكون مدنية… بالعلم بالبارود بالثقافة بالحصار بالحرب بالسلم، فتحوا المطار أو غلقوا الميناء… هذه هي صورة تعز.
وأضاف: “تعز حالة متقدمة” شئنا أم أبينا، وقد فشلت كل رهانات إعادتها إلى الوراء لأن المراهنين لم يحيطوا علما بهذه الخلاصة.
وتابع” إنتاجها الثقافي لم يتوقف، جامعاتها، مدارسها، مساجدها، مسارحها، فنها والمغنى، أحزابها وجيشها وأمنها… تعز ترمم نفسها بوعي أبنائها رجالا ونساء، بلا نفط ولا غاز ولا تصدير ولا استيراد..
وبين أن هذه الأجيال القرآنية نتاج طبيعي لجهود أجيال سابقة، عقود بل قرون من التراكم والتأسيس، ومن الصعب تغيير هذه المعادلة..