أعلن الحوثيون، مساء اليوم الجمعة، رفضهم تسليم الصواريخ الباليستية، في أعقاب طرح “خارطة طريق دولية” لحل النزاع في اليمن. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة
أعلن الحوثيون، مساء اليوم الجمعة، رفضهم تسليم الصواريخ الباليستية، في أعقاب طرح “خارطة طريق دولية” لحل النزاع في اليمن، اشترطت تسليمهم الصواريخ والأسلحة الثقيلة لطرف ثالث محايد.
وقالت رسالة صادرة عن ما يسمى بـ”وحدة القوة الصاروخية” نشرها المتحدث الرسمي للحوثيين، محمد عبدالسلام، على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، إن “من يطمع في انتزاع سلاحها سنطمع في نزع روحه من بين جنبيه”.
وذكرت الرسالة، أن “القوة الصاروخية تعلن بكل ثقة أنها إلى جانب امتلاكها إرادة القتال، تحتفظ بالكثير من القدرات والإمكانات اللازمة للتصدي للعدوان”، (في إشارة للتحالف العربي).
وقالت وحدة القوة الصاروخية، أنها “ستضاعف الجهود على كافة المستويات حتى يتحقق الاقتدار الوطني الواجب امتلاكه”، لمواجهة هكذا “عدون” بما يجعل المعتدي يدفع ثمن حماقته وتطاله اليد الضاربة، حيث هو”، في اشارة للمملكة العربية السعودية.
وتحدث الحوثيون بلسان الجمهورية اليمنية التي يسيطرون على عاصمتها، وقالوا إن “ما يمتلكونه وسوف يمتلكونه من سلاح رادع، لهو حق مكفول لكل دولة في العالم، وأنه متمسكون بهذا الحق من منطلق الدفاع عن النفس والشعب والدولة. حد الرسالة
وأضافت “من يطمع في انتزاع سلاحنا سنطمع في نزع روحه من بين جنبيه”.
وغالبا ما يسند الحوثيون في نشر أخبار واستعراض قوتهم الصاروخية إلى متحدث رسمي قاموا بتنصيبه ناطقا بإسم الجيش، لكن نشر الرسالة الأخيرة من قبل ناطق الحوثيين، والمقرب من زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، تؤكد أن هذا هو الموقف الرسمي للجماعة إزاء خارطة الطريق الدولية التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الخميس، في مدينة جدة السعودية، بعد الاتفاق عليها بين وزراء خارجية الخليج وأمريكا وبريطانيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد أعرب أمس الخميس، عن قلقه لتواجد صواريخ إيرانية بأيدي الحوثيين على الحدود السعودية، واتهم إيران بأرسال صواريخ وأسلحة أخرى متطورة إلى اليمن.
وقال كيري “التهديد الذي يشكله ارسال الصواريخ وغيرها من الأسلحة المتطورة إلى اليمن من قبل إيران، يمتد أبعد من اليمن بكثير، وهو ليس فقط تهديد للمملكة العربية السعودية والمنطقة فقط، بل وأيضا للولايات المتحدة ولا يمكن أن يستمر”.
واشترط كيري الذي قدم خطة لحل النزاع اليمني، على تسليم الحوثيين للأسلحة الثقيلة والصواريخ لطرف ثالث محايد والانسحاب من المدن، بالتوازي مع تشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون شركاء فيها.
وخلال الفترة الماضية، أعلن الحوثيون تصنيع صواريخ باليستية من طراز” زلزال 3″ إلى جانب صواريخ ” قاهر 1″، وقاموا باستخدامها لمهاجمة الأراضي السعودية ومواقع القوات الحكومية في محافظتي مأرب والجوف، شرق وشمالي البلاد.
ووفقا لمراقبين، فإن الصواريخ المصنعة هي بالأصل صواريخ “سام 2” التي استوردتها اليمن من الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من عقدين، وقام بتطويرها خبراء إيرانيون وتابعون لحزب الله.
