أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

وسائل إعلام الحرس الثوري تتوعد إسرائيل بالحوثيين

يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص

أدانت وسائل الإعلام الإيرانية غارات الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوقة على ميناء الحديدة يوم 21 يوليو/تموز. وهددت وسائل الإعلام القريبة من الحرس الثوري الإيراني باستهداف الحوثيين منشآت النفط الإسرائيلية وتوسيع “حرب استنزاف” عبر اليمن للاحتلال الإسرائيلي الذي يفكر بدخول حرب ضد “حزب الله” في لبنان.

وقُتل 9 يمنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرين بهجوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الحديدة غربي البلاد يوم السبت ما أثر غضباً محلياً وعربياً على الاحتلال. في أول هجوم للاحتلال معترف به على الأراضي اليمنية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وتثار تكهنات أن الإسرائيليين استخدموا الهجمات على الحديدة التي تبعد 1800كم عن الأراضي المحتلة لتوجيه رسالة لطهران التي تبعد 1500 كم.

وفيما اكتفت وسائل الإعلام المحسوبة على الإصلاحيين في إدانة هجمات الاحتلال على الحديدة، فتحت وسائل الإعلام القريبة من الحرس الثوري والمرشد الأعلى صفحاتها لتهديد الاحتلال الإسرائيلي بالحوثيين.

يستعرض “يمن مونيتور” في التقرير بعض تقارير وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالفارسية التي تحدثت عن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الحديدة منذ مطلع الأسبوع الحالي.

 

أثناء حدوث الهجمات

أثناء حدوث هجمات الاحتلال الإسرائيلي على ميناء الحديدة، نشرت وسائل إعلام إيرانية أن هناك خلل في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في طهران بحيث توصل كل الأجهزة إلى موقع “مصفاة باقرشهر”! ولم تعلق السلطات الإيرانية على التعديل، ولا يعرف ما إذا كان هجوماً إسرائيلياً لكن كان قادة إسرائيليين يدعون لتنفيذ هجمات على منشآت النفط الإيرانية.

وصدر يوم 21 يوليو/تموز جدارية ساحة فلسطين في طهران، وتظهر الجدارية عرض عدد كبير من طائرات دون طيار التابعة للحوثيين فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل) وشعار مكتوب بالعبرية “تل أبيب ليست آمنة من الآن فصاعدا”.

جدارية ساحة فلسطين في طهران يوم 21 يوليو/تموز2024 (المصدر: https://rahbordemoaser.ir/fa)

توسيع الحرب و”استنزاف”

ناقشت الصحف الإيرانية الفارسية توسيع الحرب لكنها تشير إلى تصدر الحوثيين للمعركة الجديدة في محور المقاومة، وأن حرباً بلاحدود فُتحت بين الحوثيين والإسرائيليين. وتحت عنوان “حرب بلا حدود؛ ما هي مفاجآت اليمن المقبلة لإسرائيل؟” قالت وكالة تسنيم إن على الاحتلال الإسرائيلي توقع هجمات “أسوأ بكثير” من الهجوم على تل أبيب.

وقالت “الحوثيون ليس لديهم خطوط حمراء، وليس هناك أي حدود لعملياتهم”. لافتة إلى أن رد الحوثيين سيكون “حرب استنزاف” للاحتلال الإسرائيلي.

أما صحيفة أرمان أمروز، كتبت عنوان “حرب غزة وصلت إلى اليمن” في إشارة إلى توسع الحرب الإقليمية التي طالما أبدت واشنطن خشيتها من توسع الحرب؛ خاصة بعد تبادل طهران والإسرائيليين الهجمات في ابريل/نيسان الماضي، وتهديد الاحتلال باستهداف منشآت النفط والمفاعلات النووية.

وتحت عنوان “ دراسة طبيعة الرد اليمني” تقدم صحيفة مشرق ثمان أمور تبدأ بتوسيع العمليات البحرية و”تنفيذ وتسريع عمليات مشتركة بين الحوثيين ومقاومة العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، بهدف الضغط على دفاعات إسرائيل وفرض حصار كامل عليها”.

من جهتها ذهبت صحيفة همشهري إلى مناقشة لماذا لن تتوقف هجمات الحوثيين. وكتبت تحت عنوان “لماذا لن يوقف هجوم اليمن أنصار الله (الحوثيون)؟! أن ذلك يعود بكون الحوثيين “قادرين على مقاومة الضربات الجوية إلى حد كبير أو حتى الاستفادة منها”!

أما وكالة مهر للأنباء فترى أنه لم يعد أمام يوآف غالانت وديفيد بارنيع (رئيس الموساد) ورونين بار (مدير الشباك) الآن خيار سوى تصعيد التوتر مع الحوثيين. بدلاً من آمالهم “بإدارة عملية الحرب في غزة ولبنان من خلال مفاوضات وقف إطلاق النار”.

وأضافت أن الحرب بين الحوثيين والإسرائيليين أصبحت “حرب استنزاف وسط الوضع السيء للنظام الصهيوني حيث أدى استمرار الحرب في غزة والجبهة الشمالية (لبنان) إلى تكلفة اقتصادية باهظة على النظام الصهيوني، بل وتسبب في استدعاء اليهود الحريديم للخدمة العسكرية”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” عن صحيفة “معاريف” العبرية تصريح “إسرائيل زيف” وهو جنرال احتياطي في جيش الاحتلال، قوله: إن النصر على اليمن لن يتحقق؛ لأن الحوثيين ليسوا مثل حزب الله، وبيننا وبينهم مسافة، ولديهم قدرات تفوق قدرات حزب الله.

 

الهدف الجديد في إسرائيل

كما ناقشت الصحف الإيرانية الفارسية طبيعة رد الحوثيين على هجمات الحديدة. وتشير صحيفة مشرق قالت: يحاول النظام الصهيوني، من خلال استهداف خزانات النفط والوقود، قطع الشرايين الاقتصادية لليمن، ووضع صنعاء تحت الضغط لوقف عمليات الطائرات بدون طيار والصواريخ، لكن اتجاه التطورات تظهر أن هذا السيناريو سوف يفشل.

وأضافت: أن الصهاينة وحلفاؤهم يسعون إلى تكثيف الهجمات، فعليهم الانتظار حتى تضرب الصواريخ والطائرات المسيرة خزانات الوقود والمصافي والموانئ التابعة لهم في جولة العمليات الجديدة للحوثيين، وفي هذا الوضع، أحد الأهداف والخيارات دون أن يشتبه في أن يكون ميناء حيفا أكبر مدينة اقتصادية وتجارية لنظام الاحتلال.

وتشير مشرق في مادتها عن “طبيعة الرد اليمني” إلى أن الحوثيين قد يستهدفون “منشآت ل حقول الغاز والنفط ليفياثان وتمار وشامان وزوها في البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الميت ومحطات كهرباء أوروت رابين وأشكول وحيفا وروتنبرغ وعشرات خزانات النفط وخطوط نقل النفط”.

وهو ما ذهبت إليه صحيفة همشهري أيضاً التي ناقشت رد الحوثيين المتوقع على هجوم الحديدة وقالت إن “احتياطيات الطاقة الإسرائيلية” تقع في مرمى الحوثيين.

ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مطلع يوليو/تموز الجاري سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 200 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية  الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى