سيناتور أمريكي: المسيّرات التي أطلقها الحوثيون على تل أبيب ذات مكونات أمريكية
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال السيناتور الأمريكي تيد كروز إن الطائرات بدون طيار الانتحارية التي استخدمها الحوثيون للهجوم على تل أبيب الأسبوع الماضي تم تصنيعها في المقام الأول من مكونات أمريكية، مما يسلط الضوء على ثغرات خطيرة في العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال كروز في رسالة تحقيقية أرسلها إلى البيت الأبيض يوم الاثنين إن المعدات العسكرية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون تم توريدها من قبل إيران، وتم تصنيعها باستخدام أجزاء أمريكية، وتم تمويلها بأكثر من 100 مليار دولار من تخفيف العقوبات التي مُنحت للنظام المتشدد خلال فترة الرئيس جو بايدن في منصبه.
وكتب كروز قبل أن يطلب من مسؤولي البيت الأبيض إطلاع الكونجرس على الأمر على الفور: “إن بناء الطائرات بدون طيار أصبح ممكنا بفضل قدرة النظام على الوصول إلى المكونات الأمريكية، والواقع أن الطائرات بدون طيار تُبنى بالكامل تقريبا من مكونات تنتجها شركات أمريكية”.
وأضاف: “ويتم تمويل الإنتاج العسكري للطائرات بدون طيار من خلال الأموال المتاحة للنظام الإيراني، بما في ذلك ما يقرب من 100 مليار دولار سمحت إدارة بايدن بالتدفق إلى آية الله.”
وتأتي الرسالة بعد أيام فقط من تجديد إدارة بايدن الإعفاء من العقوبات الذي يتيح الحصول على ما يزيد عن 10 مليارات دولار لإيران عن طريق الدفع النقدي من العراق.
ويقول كروز وجمهوريون آخرون إن هذه الأموال تستخدم في تمويل إنتاج إيران للطائرات بدون طيار القاتلة، والتي تم تصديرها إلى أذرع طهران في مختلف أنحاء المنطقة، وكذلك إلى روسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
تمكنت إيران من الوصول إلى مكونات إلكترونية أمريكية رئيسية لسنوات، مما يسمح لها ببناء أسطول من الطائرات بدون طيار المتقدمة والتي تشكل حوالي 80 في المائة من إجمالي ترسانتها، وفقًا لمصادر في الكونجرس مطلعة على القضية.
وقال كروز إن “هذه الطائرات بدون طيار مصنوعة بالكامل تقريبا من مكونات أمريكية، بما في ذلك مكونات تم أخذها من آلات أخرى أو نقلها من خلال موزعين تابعين لجهات خارجية أو رابعة باستخدام طرق معقدة لنقل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة”.
ويزعم المسؤولون الأميركيون أنهم “يعملون على تقييد الوصول إلى مثل هذه المكونات”، لكنهم لم يقدموا سوى القليل من الأدلة التي تثبت فعالية هذه الجهود.
وطلب كروز، بصفته عضوًا بارزًا في لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ، من مسؤولي إدارة بايدن الحضور أمام الكونجرس لشرح فشلهم في وقف تدفق المكونات الأمريكية إلى إيران.
واكتسبت هذه القضية أهمية متجددة في أعقاب الضربة التي شنها الحوثيون على تل أبيب، والتي مثلت تصعيدا كبيرا وأظهرت أن الجماعات الإقليمية التابعة لطهران مستعدة لاستخدام الأسلحة المتقدمة التي تتلقاها من إيران.