الفصائل الفلسطينية توقع على “إعلان بكين” لإنهاء الانقسامات
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية، الثلاثاء، أن حركتي “فتح” و”حماس” الفلسطينيتين، وقعتا “إعلان بكين” للمصالحة وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية.
وأوضحت شبكة التلفزيون الصيني العالمية CGTN، أن قادة الحركتين سيلتقون مع ممثلي وسائل الإعلام في بكين، الثلاثاء، بحضور وزير الخارجية الصيني وانج يي، في أعقاب اجتماعات استمرت على مدار 3 أيام.
وأشار التلفزيون الصيني المركزي، إلى أن ممثلين عن 14 فصيلاً فلسطينياً سيحضرون اللقاء.
وأجرت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية بكين، في الفترة من 21 إلى 23 يوليو الجاري حوارا للمصالحة وإنهاء الانقسام المستمر منذ عام 2007.
ويعتبر هذا الاجتماع الثاني في العاصمة الصينية لمسؤولين كبار من “حماس” و”فتح”، بعد أن تركزت المحادثات التي عقدت في أبريل الماضي، على المصالحة السياسية، واليوم التالي لانتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وفقاً لبكين.
خلافات جوهرية
والشهر الماضي، أعلن مسؤولون في “فتح” و”حماس” في تصريحات لـ”الشرق”، تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينية، الذي كان مقرراً في العاصمة الصينية بكين في 24 يونيو الماضي، موضحين، آنذاك، أن الخلافات الجوهرية بين الحركتين تتعلق بالشراكة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة وفاق وطني تدير الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة “حماس”، بالاعتراف ببرنامج منظمة التحرير، وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين قبل الدخول إلى المنظمة.
وقال مسؤولون في “فتح”، حينها، إن الرئيس الفلسطيني يخشى من تعرض منظمة التحرير الفلسطينية لحملة مقاطعة دولية في حال دخول حركة “حماس” إليها دون الاعتراف بالقرارات الدولية.
أما حركة “حماس” فترى أن الاعتراف بهذه القرارات، ينطوي على اعتراف بدولة إسرائيل، وهو ما ترفضه الحركة قبل اعتراف الأخيرة بدولة فلسطينية على كامل أراضي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وغزة والقدس، والاعتراف بحقوق اللاجئين في العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم.
وتطالب “حماس” بتشكيل حكومة وفاق وطني ذات مرجعية فصائلية، وهو ما ترفضه “فتح”، التي تقول إن منظمة التحرير هي المرجعية الوحيدة للحكومات الفلسطينية.
وتعارض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذان يصنفان “حماس” منذ وقت طويل “منظمة إرهابية”، أي دور للحركة في إدارة قطاع غزة في أعقاب الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي أودت بحياة أكثر من 39 ألف فلسطيني، حتى الآن.
وتؤيد الدول الغربية، فكرة إدارة السلطة الفلسطينية قطاع غزة عقب الحرب بعد إعادة تشكيلها، وهي الإدارة التي يقودها الرئيس محمود عباس وتتمتع بحكم ذاتي محدود ببعض أنحاء الضفة الغربية.
وفي مارس الماضي، اجتمعت الفصائل الفلسطينية في روسيا، حيث قال رئيس وفد حركة “فتح” في موسكو، عزام الأحمد، إن “الأولوية لتوحيد الصف لحماية غزة والضفة في مواجهة إسرائيل وآلتها العسكرية والمستوطنين”.
وأشار الأحمد، إلى أن “الاتصالات بين فتح وحماس لم تنقطع وهناك جهود للتعجيل بالتوصل إلى اتفاق للهدنة في غزة وتبادل الأسرى”.
وشارك آنذاك في اجتماعات موسكو، ما بين 12 و14 فصيلاً وحزباً فلسطينياً، بحسب ما أكده نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف.
في المقابل، أعلن القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، حينها، توصل الحركة إلى “توافق” مع الفصائل الفلسطينية على “تشكيل حكومة مهمتها إغاثة الشعب الفلسطيني”، و”إطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة”، و”الإعداد لانتخابات فلسطينية”.