أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

ليندركينغ: جماعة الحوثي تعزز أوراق اعتمادها في المحور الإيراني

يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:

قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، إن جماعة الحوثي المسلحة ملتزمة بتعزيز أوراق اعتمادها كعضو في المحور الإيراني بدلاً من السلام في اليمن.

وتدرس الولايات المتحدة إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بشكل كامل في مرتبة “تنظيم القاعدة” رداً على هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن. وتهدد التوترات في البحر الأحمر عملية السلام في اليمن حيث جمدت هدنة في ابريل/نيسان 2022 حرباً أهلية استمرت ثماني سنوات.

وقال المبعوث تيم ليندركينغ لشبكة “إيه بي سي” الأمريكية إن الهدنة “صمدت إلى حد كبير”، وأدت “خارطة الطريق” التي قادتها الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إلى إمكانية جمع الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً على نفس الطاولة في اتفاق على مسار للمضي قدمًا.

ولكن هناك “أسئلة خطيرة للغاية حول مدى التزام [الحوثيين] بعملية السلام في اليمن”، كما قال ليندركينج.

وقال المبعوث “يبدو أنهم أكثر التزاما بتعزيز أوراق اعتمادهم كأعضاء في محور المقاومة [الإيراني]، وبناء علاقات مع منظمات إرهابية أخرى، وتعميق علاقاتهم مع إيران. ويبدو أن هذا كان تركيزهم وليس الشعب اليمني”.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اعترضت الولايات المتحدة أسلحة قالت إنها كانت موجهة إلى الحوثيين من إيران، التي انتخبت للتو رئيسا جديدا، وفرضت عقوبات على الشبكات المالية للحوثيين، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الحوثيون يتلقون أوامر من طهران أو يتصرفون في بعض الأحيان “خارج الإملاءات أو التوصيات الإيرانية”، بحسب ليندركينج.

وقال ليندركينج عن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان: “نحن لا نرى أي تغيير من جانب القيادة الجديدة في إيران حتى الآن في أي جانب، وبالتأكيد ليس فيما يتصل بالصراع في اليمن”.

وقال “أعتقد أن هناك التزاما قويا من جانب الإيرانيين بمواصلة دعم الحوثيين”.

وتُتهم إيران بدعم الحوثيين بالسلاح والمال، لكن النظام الإيراني دائماً ما ينفي هذه الاتهامات.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

وقال ليندركينج إن الترتيبات الدفاعية المتعددة الجنسيات، التي تشمل دولا بعيدة مثل أستراليا وقريبة مثل البحرين، يمكن تعزيزها.

وأضاف “بالطبع، يبقى الخيار أمام الولايات المتحدة والحلفاء السبعة المشاركين في هذا التحالف لإعادة النظر في هذا الأمر”.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مطلع يوليو/تموز الجاري سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 200 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية  الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى