صحيفة متخصصة: صواريخ إيرانية تقصف السعودية من اليمن
قالت صحيفة الحرب الطويلة الأمريكية (The Long War Journal) إن الحرس الثوري الإيراني متورط بتسليح الحوثيين بصواريخ بالستية “بديلة” تقصف على الأراضي السعودية. يمن مونيتور/ وحدة التقارير: ترجمة خاصة:
قالت صحيفة الحرب الطويلة الأمريكية (The Long War Journal) إن الحرس الثوري الإيراني متورط بتسليح الحوثيين بصواريخ بالستية “بديلة” تقصف على الأراضي السعودية.
وأضافت الصحيفة التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في تحليل لها نقله “يمن مونيتور” للعربية، إنه: “منذ شهر يوليو، وسائل الإعلام التابعة للدولة في إيران نشرت استخدام حركة الحوثيين اليمنية البديل من زلزال 3، وهو صاروخ إيراني. وسائل الإعلام الإيرانية والتابعة للحوثيين (المعروفة رسميا باسم أنصار الله)، تصر أن هذا البديل قد أنتجت “محليا” في اليمن”.
وأشارت الصحيفة أنه وفي حين أن المسؤولين الحكوميين البارزين في طهران يعلنون بانتظام أرباحهم من دعمهم للحوثيين، فإنهم غالبا ما يرفضون تهمة المساعدة العسكرية لحملتهم. وعلاوة على ذلك، فعلى الرغم من الغموض حول الدرجة التي يمكن لطهران أن تسيطر على الحوثيين، إلا أن المساعدات العسكرية للجمهورية الإسلامية إلى المجموعة جلية واضحة، وقد لاحظ ذلك عدد من كبار المسؤولين الأميركيين.
تقول الصحيفة إن: “نشر الصواريخ التي تتميز بنفس الاسم والرقم كما الصواريخ الايرانية يخدم أيضا تعزيز تلك العلاقات”.
و “زلزال” في الفارسية والعربية بنفس النطق والمعنى، هو نوع من الصواريخ الدفاعية الإيرانية المحمولة غير الموجهة، و (الحرس الثوري الإيراني) أنتج منصة زلزال خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، ويقال ان الصواريخ الأولى أطلقت من قبل طهران خلال الصراع.
ورغم أن بعض المحللين يقوم بالتصنيف والتمييز بين عائلة زلزال لتكون أقرب لصاروخ باليستي قصير المدى، مصادر إيرانية تشهد أنها صواريخ “أرض-أرض”، تعمل بالوقود الصلب، “صواريخ قصيرة المدى.” وزلزال تأتي في ثلاثة أشكال مختلفة، ويمكنها الوصول إلى ما يزيد عن 300 كم مع رأس حربي التي يمكن مع حمولات الذخيرة الفرعية أن “تدمر ” الهدف. إيران أعلنت لأول مرة عن زلزال 3 في عرض عسكري عام 2007.
وتوضح الصحيفة إن “زلزال 3” الحوثي، قد يكون بديلاً عن النسخة الإيرانية الأصلية. وبنظرة عن قرب لا يظهر أن زلزال 3 قد تكون أنتجت محلياً فهي تتطابق تماماً مع سلسلة “زلزال” الإيرانية. فالسابق له زعانف أكبر وهيئة أقصر، في حين أن البديل الإيراني يمكن أن يطلق من منصات السكك الحديدية.
وتضيف: بالرغم من ذلك وسائل الإعلام الإيرانية لم تخجل من تسليط الضوء على الإطلاق الناجح لعدد من سلسلة زلزال باتجاه جنوب المملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة إن “زلزال” قد لاتكون الصواريخ التي تربط طهران بالحوثيين. ففي ديسمبر/ كانون الأول عام 2015م، كشف الحوثيون عن صاروخ باليستي “قاهر-1”. و وفقاً ل”جينس”، فقد استند ان ذلك جزء من S-75 السوفيتية (SA-2)، صواريخ أرض-جو طويلة في اليمن، في حين ركضت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم” نحو مقالة مطولة تشيد بالحوثيين لتطوير هذا الصاروخ، ونفت أيضا مساعي الدعم العسكري الإيراني، مدعية أن الحصار المحيط باليمن جعل عمليات نقل هذه التكنولوجيا مستحيلا. ومع ذلك، ففي وقت مبكر من عام 2014، إيران وضعت البديل من SA-2، وأطلقت عليه اسم “الصياد”.
وتقول الصحيفة في ترجمة خاصة لـ”يمن مونيتور” إن إيران لديها تاريخ من هندسة القذائف العكسية فضلاً عن توفير بعض هذه المتغيرات لحلفائها. ومع ذلك وبالنظر إلى الحصار، وطريقة نقل هذا السلاح لا تزال غير واضحة. السيناريو الاكثر ترجيحا ينطوي على أن الحرس الثوري الإيراني، والذي ربما يكون قد قدم المعرفة إما من خلال فيلق القدس أو حزب الله، فهما يؤديان المهمة للحرس الثوري خارج الحدود، التي تنتج بدورها الصواريخ ويشرفون على قيادة الصواريخ الايرانية. في مايو 2015، مسؤولون في المخابرات الامريكية أكد أن كلا من فيلق القدس وحزب الله ينشطان في اليمن. وقام نائب قائد قوة القدس العميد إسماعيل قاآني بنفسه بالإعلان أن المتمردين الحوثيين تلقوا تدريبا “تحت راية الجمهورية الاسلامية.” وأضاف أن حزب الله يعمل على ” برنامج التدريب والتسليح ” هناك.
وتشير الصحيفة بالقول: هناك سوابق للحرس الثوري في نشر منصات زلزال للميليشيات. وقد نقل التكنولوجيا لزلزال 2وهو البديل 610 ملم من زلزال الأصلي، إلى وكلاء الحرس الثوري الإيراني، مثل حزب الله اللبناني. وقد تم تزويد الحرس أيضا حزب الله مع متغيرات أخرى من الصواريخ والقذائف التي ينتجها الحرس الثوري الإيراني. في يوليو، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، هتف أن حزب الله يمتلك مخزونا من أكثر من “100،000 صاروخ.”
وتختم بالقول: “إن تاريخ نقل الصواريخ الإيرانية إلى الحلفاء، جنبا إلى جنب مع تلويح وسائل الإعلام الإيرانية لإطلاق الناجح لزلزال 3 تشير إلى أن الحرس الثوري أو وكلائها وتقوم بتوريد المواد أو المعرفة للحصول على أحدث الصواريخ المستخدمة من قبل الحوثيين في شبه الجزيرة العربية”.
المصدر الأصلي:
Analysis: IRGC implicated in arming Yemeni Houthis with missiles