البنتاغون: سنواصل العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، إنها “ستواصل العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وإضعاف قدراتهم العسكرية”؛ يأتي ذلك فيما تصاعدت هجمات جماعة الحوثي المسلحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي قالت الأسبوع الماضي إن المجموعة الضاربة بقيادة حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس لردع العدوان وتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة؛ ولم تتمركز في البحر الأحمر بدلاً من حاملة الطائرات “آيزنهاور” بل تشير الأنباء إلى القيام بمناورة عسكرية مع البحرية الهندية في المحيط الهندي يوم 12 يوليو/تموز.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية، اللواء بات رايدر، في بيان أطلع عليه “يمن مونيتور”، إن الولايات المتحدة تريد وقف “العدوان الحوثي في منطقة البحر الأحمر”، وترغب “في رؤية وقف إطلاق النار في غزة، وتخفيف التوترات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.
وأضاف أن “عدوان الحوثيين مستمر في منطقة البحر الأحمر ويؤثر على حياة البحارة الأبرياء وحرية الملاحة.
- كيف يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر بالطائرات المسيّرة؟ (بالرسوم التوضيحية)
- حصري- أبو علي الحاكم.. ذراع “استراتيجي” لأشد عمليات الحوثيين سرية!
وقال البيان: في الساعات الأربع والعشرين الماضية، دمرت قوات القيادة المركزية الأمريكية بنجاح خمس طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين مدعومة من إيران – ثلاث فوق البحر الأحمر واثنتان فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وفقًا لبيان القيادة المركزية الثلاثاء.
وأضاف: وتبين أن هذه الطائرات بدون طيار تشكل تهديدًا وشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وجاء في بيان القيادة المركزية الأمريكية أن هذه الإجراءات اتخذت لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمنًا.
وقال البيان: بالإضافة إلى ذلك، شن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات متعددة على ناقلة النفط إم تي بنتلي 1، وهي ناقلة نفط تحمل علم بنما ومملوكة لإسرائيل وتديرها موناكو في البحر الأحمر وتحمل زيتًا نباتيًا من روسيا إلى الصين.
وأضاف: استخدم الحوثيون المدعومون من إيران ثلاث سفن سطحية في هذا الهجوم، سفينة سطحية واحدة بدون طاقم وقاربين صغيرين. ولم ترد أنباء عن أي أضرار أو إصابات حتى الآن، وفقًا لبيان القيادة المركزية الأمريكية.
وفي وقت لاحق، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخا باليستيا مضادا للسفن من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن فوق البحر الأحمر باتجاه السفينة إم تي بنتلي 1. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات حتى الآن، وفقا للبيان.
- (حصري).. كيف يتعامل الحوثيون مع البنوك الستة وسط “أزمة المركزي اليمني”؟!
- البحر الأحمر وعملية السلام اليمنية.. لعبة الأمن البحري رافعة الحوثيين السياسية الجديدة (تحليل)
وفي سياق متفصل، هاجم الحوثيون ناقلة النفط الخام “إم تي خيوس ليون” التي تحمل العلم الليبيري والمملوكة لجزر مارشال والتي تديرها شركة يونانية باستخدام سفينة حربية في البحر الأحمر. وتسببت السفينة الحربية في أضرار، لكن السفينة “إم تي خيوس ليون” لم تطلب المساعدة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن، بحسب البيان.
وقال بيان وزارة الدفاع الأمريكية: إن هذا السلوك المتهور المستمر من جانب الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر. يزعم الحوثيون أنهم يتصرفون نيابة عن الفلسطينيين في غزة ومع ذلك فإنهم يستهدفون ويهددون حياة المواطنين من دولة ثالثة ليس لهم أي علاقة بالصراع في غزة.
ويأتي وصول هذه مجموعة حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” إلى منطقة عقب مغادرة المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “داويت أيزنهاور” البحر الأحمر في 22 يونيو/حزيران الماضي بعد مرور 7 أشهر على نشرها في المنطقة للتصدي لهجمات الحوثيين في اليمن.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 190 هجوما على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.