أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

إيران ترفض تقريرا أميركيا يربطها بهجمات الحوثيين على السفن

يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:

رفضت إيران مجددا مزاعم الجيش الأميركي الجديدة بشأن حصول جماعة الحوثي في اليمن على أسلحة من طهران، على الرغم من ضبط عدة سفن إيرانية تحمل أسلحة للحوثيين خلال الأشهر القليلة الماضية.

جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، يوم الجمعة، وقال إن “هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة”.

قالت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، يوم الخميس، إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه ناقلة نفط ترفع العلم النرويجي في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول الماضي من المرجح أن يكون صاروخ كروز مضاد للسفن من صنع إيران.

لطالما أنكرت إيران تسليح الحوثيين، ويرجع ذلك على الأرجح إلى حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على الجماعة المسلحة منذ 2014. ومع ذلك، استولت الولايات المتحدة وحلفاؤها على شحنات أسلحة متعددة كانت متجهة إلى الحوثيين في المياه القريبة من البلاد. كما ربط خبراء الأسلحة أسلحة الحوثيين التي تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة بإيران.

في أواخر مايو/أيار من هذا العام، أفادت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني أن تكنولوجيا أول صاروخ باليستي بحري إيراني (يُسمى “قدر110”) قد نُقلت إلى الحوثيين. وبحسب ما ورد، تم تصميم صاروخ الحوثيين “طوفان” على غرار صاروخ “قدر” الذي يصل مداه إلى 1800كم.

وفي تقريرها الصادر يوم الخميس، ربطت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية إيران بالهجوم على السفينة التي تحمل العلم النرويجي، ستريندا. ويبدو أن التقرير يؤكد النتائج التي توصلت إليها شركة تأمين نرويجية فحصت المواد التي تم انتشالها من السفينة.

في العشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصيبت سفينة الشحن “ستريندا” التي كانت تحمل شحنة من زيت النخيل من ماليزيا إلى قناة السويس بصاروخ، مما تسبب في اندلاع حريق هائل ولكن لم تقع إصابات بين أفراد الطاقم. وأظهر تحقيق أجراه الجيش الأميركي أن أجزاء من محرك الصاروخ الذي عثر عليه على متن السفينة تتطابق مع أجزاء من صاروخ “نور” الإيراني المضاد للسفن.

ويبلغ مدى الصاروخ، الذي تم تطويره من خلال الهندسة العكسية للصاروخ الصيني المضاد للسفن من طراز C-802، 170 كيلومترًا، ويُقال إن نسخته المطورة، “قدر”، قادرة على الوصول إلى أهداف على بعد 300 كيلومتر. ويمتلك الحوثيون صاروخًا مشابهًا يسمى “مندب-2” بمدى مماثل.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني يشن الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية، ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل-وسعت لاحقاً لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية-  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية تستهدف تدمير قدرات الحوثيين على شن هجمات ضد الملاحة، لكن بعد ستة أشهر فشلت في تدمير قدرات الحوثيين التي زادت نسبتها مؤخراً.

ومنذ ذلك الوقت وحتى يوليو/تموز شن الحوثيون أكثر من 200 هجوم-حسب أرقام البنتاغون- بينها أكثر من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأمريكية على البر اليمني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى