(صور الأقمار الصناعية).. سفينة روسية تفرغ حمولتها في ميناء للحوثيين
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال تحقيق صحفي إن سفينة شحن روسية مملوكة لروسيا وترفع العلم، والتي ترسو بشكل روتيني في شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة موسكو، حصلت على موافقة الأمم المتحدة لتفريغ حمولتها في ميناء الصليف الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأجرى التحقيق شركة لويدز ليست وموقع بيلينج كات، ونشر يوم الجمعة على موقعي الجهتين الإلكترونيين.
وأضافت شركة لويدز ليست: أثارت الشحنة، التي حصلت فعليا على ختم موافقة من هيئة تفتيش تابعة الأمم المتحدة على التجارة من منطقة متنازع عليها دوليا إلى أخرى، تساؤلات حول صحة آلية الموافقة التي تقودها الأمم المتحدة وسمحت لروسيا بمواصلة هدفها المعلن المتمثل في توسيع صادرات الحبوب من الأراضي المحتلة.
وأضافت: قامت سفينة شحن البضائع السائبة “ظفر” (ZAFAR) التي تحمل الحبوب، وكانت مشاركًا نشطًا في الأسطول المتنامي من السفن الخاضعة لسيطرة روسيا والتي تنقل البضائع خارج الموانئ الأوكرانية المحتلة من روسيا منذ سبتمبر/أيلول 2023، بتحميل شحنة حبوب في سيفاستوبول في مايو/أيار من هذا العام تحت غطاء فجوة في نظام التعريف التلقائي الخاص بها قيد التشغيل.
وتابعت: ثم أبحرت إلى جيبوتي ، حيث حصلت على الموافقة من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة للتوجه إلى ميناء الصليف الذي يسيطر عليه الحوثيون ، حيث وصلت في 30 يونيو/حزيران.
وتابعت: ولإتمام هذه التجارة، كان على ظفر الحصول على موافقة من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش(UNVIM) – وهي الهيئة التي توافق على الشحنات إلى الموانئ اليمنية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة -.
وكشفت صور الأقمار الصناعية عن تواجد السفينة في الميناء.
وصلت “ظفر” إلى الصليف قبل يومين فقط من زيارة وفد الحوثيين إلى موسكو في أوائل يوليو/تموز، حيث تمت مناقشة قضايا من بينها الحرب اليمنية.
ولم ترد الحكومة الروسية ووزارة الخارجية على أسئلة أرسلت عبر البريد الإلكتروني بشأن الشحنة قبل النشر، كما لم يرد مشغل “ظفر” أيضًا.
وقال موقع(بيلينج كات) ولم يتضح بعد ما إذا كانت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على علم بأن الشحنة جاءت من شبه جزيرة القرم المحتلة، نظراً لأن ظفر سعى إلى إخفاء حقيقة توجهها إلى هناك.
وأضاف: ورغم عدم وجود أي إشارة إلى عدم قانونية هذه الشحنة، يقول الخبراء إنها تخلق وضعا محرجا حيث وافقت آلية الأمم المتحدة على شحنة حبوب من الأراضي الأوكرانية المحتلة على الرغم من الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا وحقيقة أن الدول الأعضاء صوتت مرارا وتكرارا ضد تصرفات روسيا تجاه جارتها.
ولم يتضح على وجه التحديد أين تم حصاد الحبوب التي نقلتها السفينة ظفر إلى اليمن، لكن بعض المزارعين في شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة موسكو اتهموا في السابق القوات الروسية بسرقة الحبوب التي تم تصديرها فيما بعد.
اليمن هي واحدة من أفقر دول العالم. وقد أدت الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد من الزمان بين الحكومة المعترف بها دوليًا المدعومة من السعودية وقوات الحوثيين المدعومة من إيران إلى مقتل الآلاف وأزمة إنسانية. وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الملايين نزحوا وهناك خطر المجاعة على نطاق واسع.
- (موقع بريطاني).. السعودية أوقفت خطط بوتين لتسليح الحوثيين
- حصري- أبو علي الحاكم.. ذراع “استراتيجي” لأشد عمليات الحوثيين سرية!
وقال دانييل مارتن، الشريك في شركة هولمان فينيك ويلان للمحاماة المتخصصة في العقوبات التجارية الدولية، لـ “لويدز ليست”: “إذا نظرت إلى هذا من منظور أهداف السياسة العالمية المتمثلة في إدخال الغذاء إلى اليمن ومنع دخول الأسلحة، فإن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش تفي بولايتها”.
وأضاف “لكن إذا نظرنا إلى الصورة الأكبر، فمن المرجح أن الدول الغربية تفضل أن يحدث هذا دون إثراء الدول الخاضعة للعقوبات”.
وتشير المواد الموجودة على موقع آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على شبكة الإنترنت إلى أنها تلقت “مساهمات طوعية ودعمًا نشطًا” من جهات مثل الاتحاد الأوروبي، ووزارة الخارجية الأمريكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزارة الخارجية الهولندية منذ إنشائها في عام 2015.
المصدر الرئيس
UN-approved shipment of grain from Crimea to Yemen raises oversight concerns
