الحوثيون يشجعون رفض “ارتداء الزي الرسمي” في صنعاء ومسؤولون يهددون بالاستقالة
رفض موظفو مصلحة الجوازات والهجرة في صنعاء- الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي- أوامر المدير العام للمصلحة بارتداء الزي الرسمي أثناء فترة الدوام الرسمي، بتشجيع من مسؤولين حوثيين في ذات المؤسسة، لإيجاد مساحة حرية للحصول على مبالغ مالية من المواطنين بالعاصمة اليمنية صنعاء. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
رفض موظفو مصلحة الجوازات والهجرة في صنعاء- الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي- أوامر المدير العام للمصلحة بارتداء الزي الرسمي أثناء فترة الدوام الرسمي، بتشجيع من مسؤولين حوثيين في ذات المؤسسة، لإيجاد مساحة حرية للحصول على مبالغ مالية من المواطنين بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضح محمد السماوي، أحد موظفي المصلحة لـ”يمن مونيتور”: رفض الموظفين لارتداء الزي الرسمي أثناء فترة العمل يساعدهم كثيراً في عمل السمسرة في قطع الجوازات وانتزاع مبالغ مالية من المواطنين.
مضيفاً: تفاقمت هذه الظاهرة في أروقة وممرات مصلحة الجوازات والهجرة الخاصة بقطع الوثيقة التي تهم كل مواطن يمني يريد الحصول عليها.
وتابع قائلاً: هدد مدير مصلحة الهجرة والجوازات الدكتور عبدالحميد طه بتقديم استقالته مرات عديدة لوقف هذا الممارسات وابتزاز المواطنين في عملية استخراج الجواز الذي أصبح عمل واضح ومكشوف إلا أن توجيهات قوبلت بالرفض لعدم وجود رادع لهم واستغلال وجود عناصر من جماعة الحوثي في المصلحة تم توظيفهم منذ عامين.
ويتم رفض طلب أي مواطن يتقدم بطلب جواز سفر إلى المصلحة ما يجعله يالجأ إلى دفع مبالغ مضاعفة لمختصين في الجوازات – يرتدون الزي الشعبي – على انهم مواطنون وفي موظفون يقومون بأخذ المعاملة وتخليصها خلال يومين فقط.
وقال أحد المواطنين ناصر الحدا، المعاملين في المصلحة لـ”يمن مونيتور”: أكاد أجزم أن أكثر من نصف المعاملات التي تتم حالياً في المصلحة لا تمر إلا عبر الموظفين أنفسهم أما المواطن لا حول ولا قوة له إلا باللجوء إلى موظفي الجوازات بعد أخذ عمولتهم من المواطنين الذي لا يجد مفر من الدفع لاستخراج جواز سفر له أو لعائلته.
وفي حديث سابق مع معاذ القرماني، مواطن قام بشراء الجواز بشكل سري من أحد موظفي المصلحة، لـ”يمن مونيتور”: لا توجد مصداقية أو مهنية في أصدار الجوازات حيث طلبت منهم إستخراج جواز لي لغرض السفر فوجئت بأنه لا توجد دفاتر وقطع جواز في هذه الفترة ولجأت إلى موظفين في المصلحة تم استخراج جواز سفر مقابل مبلغ مالي 25 ألف ريال هو جزء من الرسوم والبقية يعتبر اتعابه التي ستفضي إلى إخراج الجواز في اليوم الثاني مباشرة، وفعلاً هذا ما حدث خرج جوازي بعد يوم واحد ولكن بعد أسلوب ابتزازي بشكل مؤدب.
تجدر الإشارة إلى أن المسؤولون المختصون في مصلحة الجوازات والهجرة يرفضون منح وثائق واستمارات للمواطنين اليمنيين الذين يريدون بدء المعاملة في استخراج جوازات لغرض السفر خارج البلاد بقصد العمل أو السياحة أو السفر إلى أي دولة بحجة عدم وجود “الدفاتر” الخاصة بالجوازات مؤكدين وجود نقصاً حاداً فيها تسبب في عدم استطاعة المصلحة إصدار أي دفتر جواز إلا للأهمية القصوى إلا في وجود حالة من ثلاث حالة مرضية أو حالة منحة دراسية أو في حالة وجود فيزة عمل، وهذا ما نفاه المواطنون لـ”يمن مونيتور”.