غزة.. شهداء وتدمير منازل جراء التوغل الإسرائيلي بالمدينة
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، وجود أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في المناطق التي يتوغل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، إلى جانب تدمير البنايات السكنية.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان: “هناك أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في الشوارع بتل الهوا والصبرة والصناعة، إلى جانب منازل دمرها الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة”.
وأضاف: “تصلنا عشرات المناشدات من منطقة الصناعة والصبرة وتل الهوا ورمزون الطيران لإنقاذ المصابين، ولكن نتعرض لإطلاق نار ولا نستطيع الوصول إليهم”.
وأوضح “بصل”، أن “هناك عشرات العائلات محاصرة في منازلها حيث يتوغل الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة بمدينة غزة، ولا يوجد لديها ماء ولا طعام”.
وأشار إلى أن “الاحتلال يستهدف بشكل متعمد البنايات السكنية والمنازل المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى البنية التحتية والأبراج”.
والاثنين، توغل الجيش الإسرائيلي، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غربي مدينة غزة، تحت غطاء ناري كثيف، واستهدف طرقات ومبان سكنية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، ونزوح آلاف الفلسطينيين باتجاه أحياء شمال غربي المدينة.
وبشأن الأوضاع في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، قال بصل، إن “الجيش الإسرائيلي دمر كل منزل في المناطق التي تواجدت به قواته، ما حولها إلى مناطق أشباح غير صالحة للحياة”.
ودعا المؤسسات الدولية إلى “النظر إلى واقع غزة المأساوي والتدخل العاجل لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قوات لواء المظليين أنهت عمليتها التي استمرت نحو أسبوعين في منطقة الشجاعية.
وفي 27 يونيو الماضي، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي ، جميع السكان والنازحين الموجودين في مناطق شرقي مدينة غزة، بإخلائها، وسط قصف من الأليات والطائرات على المناطق السكنية.
وفي اليوم التالي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية في حي الشجاعية هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.