تسارع جهود الحوثيين لتجزئة طيران اليمنية
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يستميت الحوثيون منذ أسابيع على فرض مجلس إدارة جديد للخطوط الطيران اليمنية، في وقت يرفض مجلس الإدارة الحالي أي تنازل عن سلطته لصالح الحوثيين. حيث تحاول الجماعة المسلحة إنشاء نظام موازي للطيران اليمني.
ونشر الحوثيون عدة بيانات باسم شركة الخطوط الجوية اليمنية منذ الاستيلاء على ثلاث طائرات تقل حجاجاً عند وصولها إلى مطار صنعاء الدولي في يونيو/حزيران الماضي.
وكان مصدر في الحكومة قد أشار إلى توافق حول إعادة الحجاج العالقين إلى مطار صنعاء، وعودة رحلات الطائرات من صنعاء إلى مطار الملكة علياء في عمّان بالأردن وإعادة الطائرات للحكومة اليمنية. وفيما أُعيد الحجاج لمطار صنعاء، نقض الحوثيون الاتفاق يوم الاثنين برفض تسيير الرحلات إلى المطار الأردني وفرض جدول جديد نحو الهند ومصر.
وقال مصدر في الحكومة لـ”يمن مونيتور”: يريد الحوثيون فرض مجلس إدارة الشركة الجديد في صنعاء على الدول والتحالف بتطبيق جدولة لوجهات جديدة ترفض هذه الدول التعامل مع مطار صنعاء.
وقالت إدارة الشركة التي شكلها الحوثيين في صنعاء في بيان يوم الاثنين إن التحالف “يواصل إغلاق مطار صنعاء الدولي بشكل كامل وتخصيص مقاعد للبيع خارج اليمن”.
وكان مصدر في صنعاء قد أكد لـ”يمن مونيتور” أن الحوثيين وجهوا برفض الرحلات الجديدة إلى الأردن رغم جدولتها.
في بيان سابق قالت إدارة الحوثيين إنها لا تعترف إلا بمجلس الإدارة الذي يدير الطيران من صنعاء وليس من أي مكان آخر!
يوم الجمعة الماضية عُقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة (الشرعي) في القاهرة والذي ضم ممثلين من المساهمين في الشركة وقال بيان: “لضمان مواصلة قيام الشركة بخدمة المواطنين اليمنيين وتغطية التزاماتها التشغيلية عالية التكاليف أمام الجهات الداخلية والخارجية، وتمكين الشركة من إعادة البيع من كافة مناطق اليمن دون استثناء كما هو الحال من سابق، فانه يستوجب الإفراج عن طائرات شركة اليمنية، وأرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء”.
وجاء ضغط الحوثيين لفرض إدارتهم الجديدة للطيران بعد يوم من تهديد زعيم الجماعة “مطار صنعاء بمطار الرياض“. عقب ذلك نشرت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين مقطع فيديو يظهر لقطات جوية بطائرات بدون طيار وإحداثيات لمطارات وموانئ مهمة وبارزة في المملكة العربية السعودية.
وتضمن الفيديو صورا لمطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، بالإضافة إلى موانئ رأس تنورة وجيزان وجدة.
وقال المحلل الاقتصادي وفيق صالح: بعد استيلاءهم على مائة مليون دولار ، من أرصدة اليمنية، واحتجاز أربع طائرات في مطار صنعاء الدولي.. الحوثيين يتوجهون لتجزئة الشركة وتمزيقها عبر تنصيب إدارة غير شرعية للشركة في صنعاء ومحاولتها التحكم بمسار الرحلات من وإلى المطار، إلى جانب التحكم بأرصدة الشركة التي ما تزال محتجزة في بنوك صنعاء.
ولدى الحوثيون تقليد من المؤسسات الموازية منذ السيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 من رئاسة الجمهورية، وتشكيل الحكومة، إلى باقي مؤسسات الدولة الإيرادية بما في ذلك البنك المركزي اليمني والنظام المالي والعملة الوطنية والجمارك الجديدة التي تبدأ من المناطق الخاضعة لسيطرتهم.