عشرات القتلى والجرحى في ثاني أيام معارك فك الحصار عن تعز اليمنية
سقط عشرات القتلى والجرحى، اليوم الجمعة، في ثاني أيام معارك فك الحصار عن مدينة تعز، وسط اليمن، التي تشنها القوات الحكومية والمقاومة الشعبية لها على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. يمن مونيتور/ تعز/ خاص
سقط عشرات القتلى والجرحى، اليوم الجمعة، في ثاني أيام معارك فك الحصار عن مدينة تعز، وسط اليمن، التي تشنها القوات الحكومية والمقاومة الشعبية لها على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الروضة الذي يستقبل جرحى الحرب في مدينة تعز، لـ”يمن مونيتور”،إن 6 قتلى من الجيش والمقاومة سقطوا اليوم وأصيب 29 آخرون، فيما أعلن المكتب الإعلامي للمقاومة، مقتل 9 من عناصره.
وتحدث إعلام المقاومة، عن مقتل 27 من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله، وفيما يتكتم الحوثيون عن قتلاهم، أكدت مصادر طبية ومحلية لـ”يمن مونيتور”، إن عدد من الجثث وصلت إلى مستشفيات مدينة ذمار، جنوبي العاصمة صنعاء، وجميعها قادمة من تعز.
وتمكن الجيش والمقاومة، اليوم الجمعة، من تحقيق تقدم جوهري في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، وذلك بالسيطرة على موقع “المكلكل” وقصر صالة التاريخي الذي كان يتخذه الحوثيون ثكنة لهم، وموقعاً يقصفون منه الأحياء السكنية في المدينة.
وبالسيطرة على المواقع الشرقية في مديرية صالة، سيكون بوسع المقاومة التقدم نحو القصر الجمهوري وضمان عدم التعرض لنيران من المواقع المرتفعة والتي كانت ما تزال لدى الحوثيين في مديرية صالة.
وعلى الجبهة الشمالية للمدينة، استطاع الجيش والمقاومة، استعادة بعض المواقع في أطراف “جبل الزنوج” وعدد من المباني والمدارس والوصول إلى محيط جبل الوعش.
وطالت نيران المعارك المدنيين في الأحياء السكنية الواقعة وسط المدينة، وقال مصدر طبي لـ”يمن مونيتور”، إن 7 مدنيين أصيبوا اليوم الجمعة، بينهم امرأتان وطفلان، وذلك بعد يوم دام سقط فيه 6 مدنيون بينهم 3 أطفال، الخميس.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، مساء اليوم الجمعة، ارتفاع في جرحى الحرب بنسبة 800% بين يوم وآخر، في المستشفيات المدعومة منها في محافظة تعز.
وذكرت بلا حدود، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن المستشفيات المدعومة منها، استقبلت في يوم واحد أكثر من 59 جريح حرب مدني من بينهم 19 امرأة وطفلاً،
وقال المنظمة إن “أم وأطفالها الـ4 أصيبوا بشظايا وهم يحضرون الغداء في منزلهم (..) واحد من أطفالها لقى مصرعه لدى وصوله إلى المستشفى”.
وخلافاً للهجة الحادة التي ظهرت بها بياناتها تجاه قصف “مستوصف” مدعوم منها في “عبس”، شمالي اليمن، واتهام التحالف بالمسؤولية المباشرة، لم تسم “بلا حدود” الجهة التي تقف وراء قصف قتل المدنيين في تعز، رغم مقتل 6 بينهم 3 أطفال في أحياء سكنية خاضعة لسيطرة حلفاء الحكومة.
واكتفت المنظمة الدولية بـ”دعوة جميع الأطراف المتنازعة في تعز لحماية المدنيين”.