الأمم المتحدة: الجوع يسيطر على اليمن أكثر فأكثر
يمن مونيتور/ صنعاء/ اسوشيتد برس
قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين إن أكثر من نصف الأسر في اليمن لا تأكل ما يكفي بسبب الظروف الاقتصادية السيئة وتوقف المساعدات الغذائية منذ أشهر لملايين الأشخاص في مناطق الشمال التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال برنامج الغذاء العالمي في تحديثه إن “الحرمان الشديد من الغذاء” وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في أجزاء من شمال اليمن بما في ذلك الجوف وحجة وعمران والحديدة.
وتوقف برنامج الغذاء العالمي عن تقديم المساعدات الغذائية إلى الشمال في ديسمبر/كانون الأول، مشيرًا إلى محدودية التمويل وعدم وجود اتفاق مع سلطات الحوثيين بشأن تقليص حجم البرنامج.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي أيضا أن الجزء الجنوبي من اليمن، الذي تسيطر عليه الحكومة المعترف بها دوليا، يشهد أيضا “ارتفاعات تاريخية” من عدم كفاية استهلاك الغذاء.
يشهد اليمن انقساما اقتصاديا تغذيه المنافسة بين الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي، إذ أشنا بنوكًا مركزية منفصلة ومستقلة وإصدارات مختلفة من العملة اليمنية، الريال.
وبحلول يوم الاثنين، انخفض الريال اليمني في عدن إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 1841 ريالاً مقابل الدولار الأمريكي، لكنه ظل مستقراً في صنعاء عند 530 ريالاً مقابل الدولار الأمريكي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية. وعزا خبراء اقتصاديون الانخفاض الكبير في قيمة العملة في المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة الرئاسي إلى انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي وانخفاض عائدات تصدير النفط الخام.
ويؤثر ذلك على القدرة الشرائية للناس. ففي مايو/أيار، كانت المواد الغذائية الأساسية متوفرة في الأسواق في مختلف أنحاء اليمن، لكن المجتمعات الأكثر ضعفاً لم تتمكن من تحمل تكلفتها، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، مشيراً إلى ارتفاع أسعار السكر والزيت النباتي ودقيق القمح والفاصوليا الحمراء.