“الجاسوسية”.. الحوثيون يلوّحون بتوسيع حملة الاعتقالات
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يبدو أن جماعة الحوثي المسلحة قررت التوجه لاستهداف ما تبقى من شركائهم في حزب المؤتمر الشعبي العام من موظفي مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتهم بتهم الجاسوسية وارتباطهم بخلية استخبارات أعلنت عنها الشهر الماضي.
بدأ الحوثيون بالفعل حملتهم باعتقال مستشارين ومسؤولين في وزارات الزراعة والتعليم والتخطيط خلال الأسابيع القليلة الماضية كانوا يعملون مع المشاريع الدولية التي كانت تخصص لليمن خلال الحكومات الماضية.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية وسياسية لـ”يمن مونيتور” إن جهاز الأمن والمخابرات الذي يقوده عبدالكريم الخيواني يشن حملة اعتقالات بحق الموظفين في المؤسسات والذين كانوا على رأس مشاريع حكومية.
- اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟
- (انفراد) الحوثيون يبدؤون حملة مطاردة الموالين للرئيس اليمني السابق
حسب المصادر داهم الحوثيون خلال الأسابيع الماضية منازل عديد من المسؤولين الحكوميين في العاصمة صنعاء وعمران وذمار وحجة.
تحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
ويوم الاثنين اجتمع مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي للحوثيين في صنعاء مع الخيواني وبحثا الخلية الأمريكية الإسرائيلية التي جرى الإعلان عنها شهر يونيو/حزيران الماضي.
وقال مهدي المشاط: إن جهاز المخابرات كشف أكبر خلية تجسس في العالم.
وشدد المشاط: على أهمية تطهير مؤسسات الدولة من أي اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة، وأهمية التوجه نحو بناء دولة يمنية قوية في المنطقة.
يشتبه الحوثيون بالموظفين الحكوميين المرتبطين بالمشاريع الدولية أو بمنظمات الإغاثة المحلية والدولية، والآخرين الذين درسوا خارج البلاد أو مزدوجي الجنسية ويقيمون في مناطق سيطرتهم.
دعا الحوثيون في اجتماع الاثنين إلى الإبلاغ عن أي مشتبه به في التجسس، كما أعلنوا العفو عن أي شخص “يبلغ عن نفسه ومرتبط بالخلية”.
كان الحوثيون قد بدأوا حملة بالفعل في مايو/أيار تستهدف الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام في تضييق الخناق على قيادته المتحالفة معهم في صنعاء، ومخاوف ارتباط أعضاء الحزب ب”عمار صالح” القائد الأمني الذي يعمل مستشاراً لصالح دولة الإمارات، وإلى جانب شقيقه “طاق صالح” عضو مجلس القيادة الرئاسي الذي يقود قوة مدعومة من أبوظبي في الساحل الغربي للبلاد.