أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

ناقلات النفط العملاقة تواجه أسرابًا من الزوارق المسيّرة قبالة سواحل اليمن

يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:

في تطور جديد مثير للقلق فيما يتعلق بأمن الشحن التجاري في البحر الأحمر، أبلغت سفينة شحن عن مواجهة سرب كبير من السفن الصغيرة المشبوهة قبالة سواحل المخا باليمن – ويبدو أن بعضها بدون ربان- حسب ما أفاد موقع (Maritime Executive) المتخصص بالأمن البحري.

وقال الموقع إنه “على مدى السنوات السبع الماضية على الأقل، قام الحوثيون في اليمن بتطوير زوارق متفجرة مرتجلة محمولة بالماء (WBIEDs)، بمساعدة القوات العسكرية الإيرانية”.

مقاتل حوثي يهرب من سفينة بزورق مسير يتم التحكم به عن بعد ويتركه بعد ضبط مساراته- فيديو دعائي بثته وسائل إعلام الحوثيين يوم 30/6/2024

وأشار إلى أن الحوثيين استخدموا هذه “الزوارق المفخخة بدرجات متفاوتة من النجاح، أولاً ضد المصالح البحرية السعودية، ومؤخراً ضد الشحن التجاري الدولي”.

وضرب أحد هذه الزوارق سفينة الشحن “توتور” في البحر الأحمر في 12 يونيو/حزيران، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإغراق غرفة المحرك. عاد الحوثيون بقارب مفخخ آخر لإحداث المزيد من الضرر، وغرقت توتور في النهاية (بعد تدخل إضافي للحوثيين). كما أعلنت الجماعة أيضًا عن هجوم على سفينة الشحن سيجوي في 27 يونيو.

في الهجمات السابقة، هاجمت الزوارق المفخخة التي يتم التحكم فيها عن بعد من قبل الحوثيين واحدة تلو الأخرى . وفي يوم الأحد، أبلغت السفينة “سمر ليدي” عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أن أسطولًا من الزوارق الصغيرة المشبوهة، التي تتألف من مزيج من “القوارب السريعة والقوارب الصغيرة من نوع الكاياك”، اقترب منها. وبدا أن العديد من الزوارق مسيّرة، وهي علامة على قدرة إضافية على نشاط الزوارق المسيّرة الصغيرة.

وأفاد قبطان سفينة “سمر ليدي” أن هذه الزوارق المشبوهة ظلت بالقرب من السفينة لمدة ساعة قبل أن تغادر المنطقة. ولم تلحق السفينة بأذى، واتجهت إلى ميناء الرسو التالي.

في يوم الأحد، نشر متحدث باسم الحوثيين مقطع فيديو يظهر لمحة أولى عن تكتيكات تشغيل الجماعة للقوارب التي يتم التحكم فيها عن بعد. في العرض التوضيحي، يقوم قارب سريع مأهول بأفراد الطاقم بالمناورة بقوة بين سلسلة من العوامات (العلامة الزمنية 1:30). وفي موقع محدد مسبقًا، يقفز المشغلون من المؤخرة، ويستمر القارب في المناورة “بمفرده”، مع التوجيه عن بعد.

ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

ومنذ نوفمبر سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 190 هجوما على السفن التجارية أو العسكرية  الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى