ماذا تريد اليمن،هل مجلس سياسي، لجنة ثورية،عودة البرلمان، العمل بالدستو، إعلان دستورى ، حسم عسكري.. كل هذه حلول لن تقدم ولن تؤخر،ولن تحل المشكلة و توقف نزيف الدم اليمني . ماذا تريد اليمن،هل مجلس سياسي، لجنة ثورية،عودة البرلمان، العمل بالدستو، إعلان دستورى ، حسم عسكري.. كل هذه حلول لن تقدم ولن تؤخر،ولن تحل المشكلة و توقف نزيف الدم اليمني .
حل المشكلة اليمنية لن يكون إلامن خلال طريق واحد لاغير،هوإتفاق سياسي يعطي لكل ذى حق حقه .
اتفاق يحقق الشراكة الحقيقة وينهى الهيمنة المناطقية والطائفية ، ويعطى الحق لأبناء المحافظات والأقاليم فى إدارة أنفسهم بعيد عن تحكم المركز.
اتفاق يؤسس دولة عادلة يكون لها جيش وطني حقيقي يتم تشكيله من كل محافظات الوطن بنسب متكافئة .
اتفاق يقطع الصلة بالماضى ويفتح صفحة جديدة ،عنوانها الحرية والعدالة و المساواه والتعايش،لا يسمح لعائلة أو سلالة أو طائفة أو منطقة أو جماعة تتحكم بمصير اليمن بعيدا عن بقية أبناء الشعب .
هذا الاتفاق لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استشعر الجميع المسئولية،وقدمت النتازلات من كل الأطراف.
من يحب اليمن فعلا، ويحب الخير للشعب ويهمه أمن وسلامة وكرامة وسيادة البلاد، فعليه تقديم التنازلات، فالحب ليس إدعاء و كلاما يقال عبر وسائل الإعلام.
الحب أفعال و ممارسات على الواقع.. من يحب اليمن يثبت لنا ذلك، فاليمن اليوم تريد من يحب حبا خالصا ومستعد أن يضحى بالأشخاص،والأحزاب و الجماعات والمصالح والمناصب من أجلها.
اليمن اليوم لا تريد من يحبها لأنه يريد أن يحكمها ويهيمن على مقدارتها ..هي تريد من يحبها ولا يهمه من يكون الحاكم فيها.. أهم شئ أن يصل إلى الحكم بطريقة ديمقراطية سلمية.
اليمن تريد من يضحي من أجلها ،لا تريد من يضحى بها من أجل الزعيم والسيد والرئيس والشيخ والحزب والطائفة والمنطقة.
اليمن تريد من يرفع شعار الحياه و الحب والتسامح لا تريد من يرفع شعار الموت والدمار والخراب ..تريد عقول الحكماء من أبنائها،ولا تريد طيش وتهور المراهقين المخدوعين بالشعارات الكاذبة .
وأخيرا، اليمن تريد رجالها الشجعان الذين يقفون معها وقت الشده، لا تريد الجبناء الذين يهربون ويتركونها فريسة لاصحاب المشاريع الصغيرة.