أخبار محليةأخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتفاعلتقارير

اليمنيون عن “يوم الولاية”… فكر دخيل وعنصري مضاد لهوية الإنسان ونقيض للدولة

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ رصد خاص

دأب الحوثيون منذ استيلائهم على السلطة بالقوة في اليمن، على إحياء مناسبة طائفية عنصرية، في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام، إذ يعدونها تظاهرة سياسية عقائدية يحشدون لها كافة إمكانياتهم المادية والفكرية لتثبيت أيديولوجيتهم الشيعية فيها ولحشد الناس من خلفهم وتأطيرهم وكسبهم عقائدياً وسياسيا.

ورغم مرور تسع سنوات على تولي الحوثيين الحكم في شمال البلاد، حيث تقطن الكثافة السكانية العالية، إلا أن اليمنيون لا يكترثون لهذه المناسبة، ويعدونها مناسبة دخيلة وعنصرية، مضادة لهوية الإنسان اليمني وتاريخه.

وفي كل عام، يحتفل الحوثيون بهذه المناسبة، يعبّر ملايين اليمنيين عن رفضهم لها، باعتبارها تعارض هويتهم اليمنية العربية الأصيلة، كما أن الحوثيون حولوا هذه المناسبة منذ اختطافهم لمؤسسات الدولة إلى مناسبة للابتزاز والسطو على المواطنين الواقعين تحت سيطرتها.

 

نقيض للدولة

وفي هذا الشأن، تقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن “يوم الغدير أو خرافة الولاية، هي نقيض حقيقي للدولة وهدم لثوابتها، وإقصاء للدستور اليمني وأحكامه، وتعطيل لجميع القوانين التي أصدرتها الدولة اليمنية منذ قيامها، وتصادم جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت لها اليمن وصادقت عليها، وتجعل من عموم الشعب ضحايا لهذه الأفكار التي تجاوزها العالم

وقال وزير الإعلامي اليمني معمر الإرياني، إن “توظيف الحوثيين، إمكانيات الدولة المختطفة، واجبار المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها على إحياء ما تسميه “يوم الولاية” أو “غدير خُم”، يؤكد مضيها في محاولة فرض أفكارها وطقوسها المستوردة من ايران، والمناهضة لعقيدتنا الإسلامية النقية وهويتنا اليمنية العربية الأصيلة، ومساعيها احتكار السلطة واختطافها، والانقضاض على الشعب وحريته وكرامته، وتكريس العنصرية والكهنوت في أقبح وأبشع نموذج عرفته البشرية

وأشار إلى أن “هذه الممارسات، تؤكد أن مليشيا الحوثي هي موجة مضادة لمفهوم الجمهورية، وأن مشروعها السلالي هو العدو الأول لليمنيين، وقرين للعنف والإرهاب والسطو واللصوصية، كما أنها مكنة لتفريخ العنصرية والتكفير”.

لوحات عملاقة ينشرها الحوثيون سنوياً في شوارع صنعاء للاحتفاء بيوم الولاية- ارشيفية يمن مونيتور

ولفت وزير الإعلام اليمني إلى أن الأفكار أكذوبة تاريخية تحاول تحريف الإسلام وجعله حظيرة لأصحاب الفكر الكهنوتي العنصري الذي ثار عليه شعبنا وقدم في سبيل الخلاص منه التضحيات الجسمية، واستغلال اليمنيين وجعلهم عبيداً لمشروع إيران الفارسي في المنطقة الراعي الرسمي للخرافة والعنصرية”.

ومضى قائلاً: “خرافة الغدير والولاية التي تسببت في سفك الدماء ونشوب حروب مدمرة وممتدة وتقطيع أوصال الشعوب المسلمة، لا أصل له في العقيدة الإسلامية الصافية النقية التي جاءت لتحرير الناس من الخرافة والاستعباد، ورسالة الإسلام التي ركزت على العدل والمساواة، وانما هي تحريف عنصري للدين سعى من خلاله الفرس إيجاد نسخة مشوهة، واستغلته مليشيا الحوثي كسيف مسلط على رقاب اليمنيين للاستيلاء على الحكم واستعبادهم”.

لا يكترث اليمنيون لمناسبة الولاية الحوثية، ويعدونها مناسبة دخيلة وعنصرية، مضادة لهوية الإنسان اليمني وتاريخه.

ودعا الإرياني، إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة هذه الخرافة وكهنتها والحفاظ على الثوابت الوطنية والمكتسبات التي تحققت للشعب، وصولاً إلى انهاء الانقلاب الإمامي الحوثي الاجرامي ووأد خرافاته وعنصريته، والانتصار لمبادئ ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر التي قامت ضد الكهنوت وضحى ثوراها بدمائهم وارواحهم ليعود الحق لأهله والاختيار للشعب، وليتخلص اليمن من سلالة عنصرية تدعي الحق الإلهي في الحكم والدين والمال.

لوحات عملاقة ينشرها الحوثيون سنوياً في شوارع صنعاء للاحتفاء بيوم الولاية- انترنت

كما دعا العلماء والدعاة والسياسيين والمثقفين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء للتصدي للحرب الفكرية التي يشنها الحوثيون على الشعب اليمني، وكشف زيف مشروعها العنصري، والإعلاء من شأن اليقظة الوطنية والهبة الشعبية التي تنسف خرافة الولاية والغدير بكل الصور والأشكال، والتأكيد على هوية اليمن الحضارية والتاريخية، ودور اليمنيين في حمل رسالة الإسلام منذ بواكيره الأولى، والانتصار للجمهورية والديمقراطية”.

 

“لا مكان للولاية دينا وعرفا”

من جانبه، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، تقوم خرافة الولاية على الإخلال بالنظام الاجتماعي الإسلامي والالتفاف على القيم الدينية الحاكمة للمجال السياسي .

وأفاد بأن، “الدين الخاتم جاء ملغيا العصبيات القبلية، مؤسسا نظاما اجتماعيا يقوم على العدالة والمساواة، ولم يأت الدين أو يشرع ما يمنح سلالة بعينها الأفضلية ويخولها حق التصرف في أمور العباد والبلاد دون غيرها ، ناهيك عن سفك الدماء ونهب الأموال ومصادرة الحقوق والحريات”.

وتابع قائلاً: “لا مكان لخرافة الولاية دينا وعرفا، عاش الإنسان اليمني حرا مناضلا منذ فجر التاريخ ، لا مجال لخداعه اليوم بخرافة واهية تنتهك كرامته وحريته لاسيما وأن غاية تلك الخرافة إزاحة الشعب اليمني ومصادرة حقه في حكم نفسه”.

 

“خرافة وحيلة”

بدوره علق الإعلامي اليمني محمد الضبياني حول يوم الولاية بالقول إنها “إحدى حيَل الكهنوت السلالي للوصول للسلطة والثروة واستعباد الناس فهم لا يحيون تلك المناسبة لأجل  علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولكن لأجل سلطة علي خامنئي ونصر الله والجرذ الاجرب الحوثي وبقية الدجالين والمجرمين والسفاحين والأفاكين”.

الصحفي المفرج عنه من سجون الحوثيين هشام طرموم، فقال هو الآخر، “فكرة الولاية هي عبارة عن خرافة ودجل.. يسعى من خلالها الحوثي إلى استعباد اليمنيين”.

أما الصحفي والكاتب خالد العلواني فقال: “تحرص مليشيا الحوثي على جعل “الولاية” فخا لتشويه الدين، وتقسيم المجتمع اليمني الواحد إلى سادة وعبيد، كخطوة تمهيدية للتسلط الكهنوتي على رقاب اليمنيين، والاستحواذ على مقدرات الشعب، وخيرات الوطن لصالح لصوص سلالة الرسي”.

الإعلامي فيصل الشبيبي قال هو أيضا: “تقترف ميليشيا الحوثي الإرهابية كل الجرائم بحق اليمنيين من قتل، وإرهاب، ونهب أموال، وتدمير مؤسسات، وتكميم أفواه، لكن الجريمة الأكبر تكمُن في محاولاتهم المُستميتة لفرض فكرة خُرافة الولاية التي تحصر الحكم في سُلالة خبيثة تريد استعباد الناس وتقسيمهم إلى أسياد وعبيد”.

وقال زيد بن يافع “الولاية التي يحتفل بها الحوثيون عبارة عن بقالة تجارية لتسويق بضاعة راكدة بتغليف ديني للضحك ع الاغبياء والرعاع ، أما الانسان العاقل يدرك أن موضوع الولاية عن الإمامة من الركائز الأساسية لأيديولوجيتهم التدميرية العنصرية التي تلغي حق الآخر من غير سلالتهم في الوجود والحكم”.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، عبدالباسط القاعدي “تبالغ عصابة الحوثي والشيعة عموما بالاحتفال بما يسموه بيوم الغدير او يوم الولاية الذي يعتقدون أنه يثبت أحقيتهم في حكم الناس واستعبادهم”.

أما الصحفي والكاتب همدان العلي، فقال “كل ما يقوله ويفعله الحوثيون هدفه تكريس خرافة “الولاية” التي تحول اليمنيين إلى عبيد لديهم.”

وأضاف “حديثهم عن القدس وغزة والفساد والسيادة والحج وأمريكا وإسرائيل والصين وروسيا والثروة السمكية ومعصرة الخمر والمرتزقة والعملاء والجواسيس والصهيانة والمنافقين.. كل شيء كل شيء.. هدفه فرض خرافة الولاية كي يحكموا اليمنيين والمسلمين بشكل عام كونهم يقدمون أنفسهم كأبناء للرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا يقولون بأنهم حماة الدين والعرض والأرض.. يقدمون أنفسهم على أنهم الأتقياء الأنقياء الشرفاء الفضلاء النبلاء”.

وتابع “يقدمون أنفسهم على أنهم “النجوم” و”الدرر” وبقية اليمنيين والمسلمين عبارة عن “سفهاء وبعر” ولا يمكن أن يدخلوا الجنة إلا إذا قادهم واحد من “آل الزيت”.

 

“مناسبة للابتزاز وفرض الجبايات”

الباحث اليمني ثابت الأحمدي علق على يوم الولاية بالقول: “موسمًا سنويا تمارس فيه المليشيا الحوثية إجرامها وهوايتها التي ورثته عن آبائها وأجدادها في نهب الأموال وفرض الاتاوات والجبايات عنوة وبقوة السلاح على المواطنين”.

وأضاف “الكذب على الرسول من قبل اتباع خرافة الغدير واتباع  خرافه الولاية يضعهم خارج دائرة الإسلام لانهم يكذبون صريح القران ومن كذب أية من القرآن فهو كافر بنص القرآن وبإجماع الأمة”.

ويوم الغدير أو “غدير خم”، أحد أكبر الأعياد التي يحتفل بها الشيعة الاثنا عشرية، ويصادف يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وفي هذا اليوم من العام العاشر للهجرة خطب النبي عليه الصلاة والسلام خطبة في منطقة “غدير خم” عند عودته من مكة من حجة الوداع، وذكر فضائل علي بن أبي طالب، واستدل الشيعة بهذه الخطبة على أحقية علي في الولاية، وفق معتقداتهم.

ومع بداية كل عام، وقبل أي مناسبة طائفية، يعمد الحوثيون إلى تدشين مشروع نهب وجباية الأموال؛ سواء من خلال مؤسسات الدولة التي تخضع لقبضتها، أو من خلال ممارسات أخرى ابتزازية ضد التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين.

وتسعى جماعة الحوثي (بحسب مراقبين) بالدرجة الأولى لضرب وتدمير القطاع الخاص من جهة، وغسل عقول النشء والشبان وبقية فئات المجتمع وجمع التبرعات والجبايات، وتحشيد المزيد من المجندين الجدد لإرسالهم إلى جبهات القتال من جهة ثانية.

وتفرض الجماعة المسلحة الجبايات على المواطنين والتجار لدعم إقامة الفعاليات ذات الصبغة الطائفية التي تنظمها تحت لافتات مختلفة، أبرزها ما تسميه المولد النبوي، ويوم الولاية، وعاشوراء، وذكرى الشهيد، وذكرى الصرخة، يوم القدس، وغيرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى