وثيقة اتهام السودان للإمارات في مجلس الأمن تكشف تورط يمنيين.. ما علاقة المجلس الانتقالي؟!
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
كشف وثيقة قدمتها الخارجية السودانية لمجلس الأمن الدولي وجود يمنيين يشاركون جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الحكومة منذ ابريل/نيسان 2023م.
الوثيقة التي أطلع عليها “يمن مونيتور” تحمل تاريخ 10 يونيو/حزيران الجاري وقُدمت لمجلس الأمن الدولي حول تسليح ودعم الإمارات. لقوات الدعم السريع. يتزامن ذلك مع احتدام الجدل الثلاثاء الماضي بين الخرطوم وأبوظبي في جلسة بمجلس الأمم المتحدة.
وتقدم الوثيقة صورا في 41 صفحة تتضمن وصفاً تفصيلياً لأنواع الأسلحة والمعدات المضبوطة بما في ذلك نوعها وأرقامها التسلسلية. إضافة إلى 6 جوازات لإماراتيين ويمنيين قالت السودان إنه عثر عليها في مركبة إماراتية بين منطقتي “الجريف” و”أم دوم” في ولاية الخرطوم.
- تحقيق- أدلة على استخدام الطائرات بدون طيار الإماراتية والإيرانية في حرب السودان
- الجيش السوداني يعطي الضوء الأخضر لبناء قاعدة روسية على البحر الأحمر
وتقول رسالة الحارث إدريس، السفير السوداني بمجلس الأمن في ديباجة الوثيقة: ثبت أن كافة المضبوطات تم بيعها للجيش الإماراتي وانتهت بعد ذلك في أيدي قوات الدعم السريع في السودان. ويشكل نقل الأسلحة هذا انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واتفاقيات بيع الأسلحة الثنائية التي تحظر هذا النقل غير القانوني.
ويضيف الدبلوماسي السوداني: لعبت هذه الأسلحة دورًا أساسيًا في العمليات المسلحة الوحشية التي قامت بها قوات الدعم السريع، والتي أدت إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك الجرائم الشنيعة والفظائع المرتكبة ضد النساء والأطفال.
وقال الحارث إدريس: تتضمن الوثائق أيضاً نسخاً من جوازات سفر إماراتية وجنسيات أخرى تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة، وهو دليل يؤكد مدى التورط الإماراتي في ارتكاب جرائم بشعة ضد الأبرياء في بلدي.
وتظهر أحد الجوازات اليمنية لشاب في 33 من العمر ولد في محافظة الضالع جنوبي اليمن، فيما الجواز الثاني شاب في 34 من العمر ولد في إمارة دبي وينتمي لعائلة “الأصهب” التي تنتمي لمحافظة الضالع أيضاً، وهي مسقط رأس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عيدروس الزُبيدي. صدر الجوازان من إمارة دبي في العام ذاته 2018م.
وتقوم أبوظبي بتدريب وتمويل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي ينتمي معظمهم لمحافظتي الضالع ولحج، وتسيطر على عدة محافظات جنوبي البلاد ولا يعرف ما إذا كان هؤلاء المجندين يعملون بصفتهم مرتزقة تابعين للإمارات أم كونهم جزء قوة تابعة للمجلس الانتقالي تقاتل في صفوف قوات الدعم السريع.
ولم يتمكن يمن مونيتور من الوصول إلى الحكومة اليمنية للتعليق على الوثيقة السودانية، أو المجلس الانتقالي الجنوبي لمعرفة علاقته بالشخصين.
وسبق أن قاتل مئات المرتزقة من قوات الدعم السريع تحت قيادة إماراتية في معارك ضد الحوثيين المدعومين من إيران في جنوب وشر ق اليمن خلال السنوات الأولى من الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. وتزعم أبوظبي إنها قاتلت تنظيم القاعدة جنوبي اليمن على الرغم من أن تحقيقات صحافية أكدت تجنيد الإمارات لأعضاء التنظيم الإرهابي لتنفيذ اغتيالات في صفوف الحكومة المعترف بها دولياً.
ويوم الثلاثاء قال السفير السوداني لدى مجلس الأمن: الإمارات العربية المتحدة دولة ترعى الإرهاب.
ووصف مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة الاتهامات التي تقول إن الإمارات قدمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع بأنها “موثوقة”. ونفت الإمارات تقديم الدعم العسكري لأي طرف من الطرفين المتحاربين في السودان.
ومن دون تسمية أي دولة، أقر مجلس الأمن قرارا الأسبوع الماضي يحث الدول على “الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار”، وأعاد تذكير “الدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة”.
- تقرير استقصائي يكشف استخدام الإمارات عناصر القاعدة في صفوف الانتقالي لتنفيذ الاغتيالات باليمن
- تحالف أدوات الإمارات مع التنظيمات الإرهابية في اليمن.. تبادل الخدمات والأدوار (تحليل خاص)
- من دفع الفدية؟.. مسؤول أممي أفرج عنه تنظيم القاعدة يصل بلاده
- (حصري بالوثائق) 17.7 مليون دولار دفعتها الإمارات لوقف قضية “مرتزقتها باليمن” في الولايات المتحدة
- (تحقيق أمريكي) ينشر صوراً من “التعذيب الجنسي” في سجون تديرها الإمارات جنوب اليمن
- غطاء “حرب القاعدة”.. كيف تهيمن الإمارات جنوبي اليمن؟!
📹 تقرير متلفز لـ"وول ستريت جورنال" عن تصاعد خطورة #البحر_الأحمر على الملاحة الدولية وتأثير هجمات الحوثيين اقتصادياً وعسكرياً على المنطقة والعالم #يمن_مونيتور #اليمن #yemen pic.twitter.com/YXhjyPuoWq
— يمن مونيتور (@YeMonitor) June 23, 2024