تدوير حوثي-حوثي لسلطة الأمر الواقع في صنعاء
قالت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء شهد اليوم مراسيم تدوير السلطة بين “اللجنة الثورية العليا” التي يرأسها محمد علي الحوثي و”المجلس السياسي الأعلى” الذي يرأسه صالح الصماد. يمن مونيتور/ صنعاء/ تغطية خاصة
قالت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء شهد اليوم مراسيم تدوير السلطة بين “اللجنة الثورية العليا” التي يرأسها محمد علي الحوثي، و”المجلس السياسي الأعلى” الذي يرأسه صالح الصماد، وكلا الرجلين قياديين في جماعة الحوثي.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس اليمني السابق علي صالح)، أعلنوا عن ما أسموه “المجلس السياسي الأعلى” لـ”إدارة البلاد”، وهو ما أثار غضباً محلياً ودولياً.
ومنذ اجتياح صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014 أدار الحوثيون عبر “اللجنة الثورية” سلطة أمر واقع على صنعاء وبعض محافظات الشمال، فيما تخضع بقية المحافظات لسلطة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وأشارت الوكالة أن “المجلس السياسي الأعلى” عقد اليوم بصنعاء اجتماعاً برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس وبحضور قاسم محمد لبوزة نائب رئيس المجلس.
وفي خبر آخر نشرت الوكالة خبراً عن إعلان المجلس لائحته الداخلية ونصت المادة الأولى منه على أن المجلس هو أعلى سلطة في الدولة ويمارس كافة الصلاحيات المخولة لرئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور والقوانين النافذة.
وفيما لم تشر إلى بقية المواد واكتفت بالقول “أن هناك مواد اخرى توضح المهام والاختصاصات المناطة بالمجلس”.
وأعلن الحوثيون عن تشكيل مجلس سياسي في البلاد مناصفة مع جناح الرئيس اليمني السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام، في خطوة عدها مراقبون “انتهاك للدستور اليمني، وانقلاب على كل الاتفاقات السابقة”.
ولاقت هذه الخطوة تنديداً دوليا كبيرا، وعدّها المبعوث الأممي “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” تقوّض جهود السلام، وتعرقل الحل السلمي في البلاد، ووصفه السفير البريطاني في اليمن بـ”السخيف”.