بعد تسع أعوام من المعاناة.. فرحة يمنية عارمة بكسر حصار الحوثيين وفتح طرق تعز
يمن مونيتور/ رصد خاص
فرحة كبيرة، عاشها سكان محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) بعد فك الحصار عن مركز المحافظة، وفتح الطرق الرئيسية المؤدية إليها بعد تسع سنوات من إطباق الحوثيين الحصار عليها منذ 2015.
وصباح اليوم، أعلن في مدينة تعز عن فتح جولة القصر رسمياً تنفيذاً للاتفاقيات والتفاهمات التي جرت بناء على المبادرة المجتمعية والتفاهمات بين السلطات المحلية وجماعة الحوثي التي تحاصر المدينة منذ أكثر من تسع سنوات.
وبدأت السيارات والشاحنات في الدخول إلى مدينة تعز من نقطة القصر الجمهوري ـ الكمب.فتح جولة القصر ، وسط فرحة عارمة لدى السكان الذين احتشدوا قرب هذا المنفذ من جانب المدينة، وأطلقوا أهازيج تعبيرا عن فرحتهم بدخول وخروج مسافرين عبر هذا الطريق.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، قال عضو المجلس الرئاسي في اليمن عبدالله العليمي، إن “تعز عانت طويلا من الحصار الحوثي، وتطلب الأمر 9 سنوات حتى انتصر المجتمع الحي والمقاوم بتعز إضافة الى جهود دولية ومحلية وعوامل كثيرة أدت الى كسر الحصار الحوثي وفتح الطريق”.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “ماتزال صور أسطوانات الاوكسيجين على ظهور الحمير في الجبال، والأطفال المخنوقين في المستشفيات ومئات الحوادث في طرق وعرة حاضرة في اذهان الناس وسوف تدون في سجلات التاريخ كأحد شواهد الخزي لهذه المليشيا”.
وتابع قائلاً: “إغلاق الطرقات جريمة حوثية منذ يومها الأول وحتى لحظتها الأخيرة”.
من جانبه، قال محافظ تعز نبيل شمسان عبر منصة إكس: “اليوم ينتصر الحالمون في تعز وتعود الحياة إلى المدينة.. اليوم تتدفق الدماء إلى الشريان وتعود الأطراف للحركة.. هي جهود سنين من الضغط والتفاوض مع المجتمع الدولي التي أفضت أخيرا إلى سريان الحياة”.
بدورها قالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، إشراق المقطري، إن “الحوثي حاصر تعز ومداخلها وانشا المتارس واعتلى القناصين التباب وسقط ضحايا منذ 2015، كما رفض رفض التجاوب في اتفاقات استوكهولم وقبله جنيف والكويت لفتح طرق تعز وغيرها”.
وأشارت إلى أن “الخناق الاقتصادي الذي فرضة البنك المركزي في عدن على الحوثي مؤخراً، دفع قيادات الجماعة إلى البادرة في فتح طرق عدة في تعز وغيرها من الطرق”.
بدوره، قال رجل الأعمال ومحافظ تعز السابق شوقي هائل سعيد أنعم: “حين تتوحد الإرادة ويكبر الطموح تنتصر الحياة ويغدو المستحيل أمراً سهلا ، بفضل الجهود المثمرة من كلّ المخلصين ، عادت البسمة اليوم لتزين وجوه أبناء تعز مع إعادة فتح الشريان الرئيسي طريق جولة القصر ، هذا الإنجاز يُبشر بمستقبل واعد ويُمثل شعاع أمل جديد لليمنيين”.
وأضاف على منصة “إكس”: نأمل أن تُتوج الجهود بجملة حلول لجميع الملفات وإنهاء معاناة الشعب اليمني في مختلف المجالات وإحلال السلام المنشود”.
من جانبه، قال الصحفي اليمني عبدالباسط الشاجع، إن “رضوخ الحوثي بعد تسع سنوات من الحصار والقتل، يؤكد أن تعز ومشروع المقاومة سيتنصر ويحقق أهدافه مهما طال الزمن”.
وأضاف ” الفضل في فتح الطريق للشهداء الأبطال والجرحى وصمود المقاتلين والحاضنة المجتمعية.. تعز اليوم تثبت أن مشروع الحياة ينتصر على مشروع الموت، وأن جرائم السلالة لا يمحوها الزمن”.
بدوره، قال الصحفي خليل العمري عبر منصة إكس: “أبناء تعز والمحافظات المجاورة يعبرون سنوات المأساة والقطيعة والبُعد، ويلملمون شتات المدينة المقسمة ويعيدون رسم خارطة البهجة”.
وأضاف العمري: “من حق الناس أن يفرحوا وييتهجوا بالتئام العائلات المتباعدة والمتضررة من الحصار، ومن حقنا أن نفرح ونحن نشاهد عناق الإخوة واحتضان الشوارع لبعضها”.
كما اعتبر الصحفي محمد الشرعبي في منشور عبر المنصة ذاتها، أن “هذا اليوم للذكرى الجميلة، حيث أثمرت فيها جهود الخيرين من الوسطاء وطرفي الحرب في فتح منفذ الحوبان- قصر الشعب شرق تعز”.
وفي مايو الماضي، أعلن محافظ تعز، نبيل شمسان، ومعه رئيس اللجنة الرئاسية لفتح الطرقات، مبادرة لفتح طريق صنعاء- تعز الرئيسي، عبر عقبة (منيف- الحوبان)، مِن جانب واحد، وطالبوا الحوثيين بفتح الطريق مِن الجهة التي تقع تحت سيطرتهم؛ وبدلًا عن ذلك، وفي عمل التفافي، أعلن الحوثيُّون أنَّهم فتحوا عددًا مِن الطرق الأخرى.