مادة الأحياء تسدل الستار غدا لـ”نسخة سيئة” من امتحانات الثانوية العامة في اليمن
اقتربت امتحانات الثانوية العامة في اليمن، من اسدال الستار على موسم سيئ، ونسخة كشفت الحالة الهشة التي وصلت لها العملية التربوية المتدهورة، و تعرضت لهزات أكبر، زادت من تدهورها، منذ اعتلاء الحوثيين على كافة مؤسسات الدولة، ومنها وزارة التربية والتعليم. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
اقتربت امتحانات الثانوية العامة في اليمن، من اسدال الستار على موسم سيئ، ونسخة كشفت الحالة الهشة التي وصلت لها العملية التربوية المتدهورة، و تعرضت لهزات أكبر، زادت من تدهورها، منذ اعتلاء الحوثيين على كافة مؤسسات الدولة، ومنها وزارة التربية والتعليم.
ويودع 80 ألف طالب وطالبة في العاصمة صنعاء، غدا الاثنين، العام الدراسي 2015-2016، وذلك بامتحان مادة “الأحياء”، وطي أسبوعين شهدا جملة من الاختلالات العميقة التي ضربت العملية التعليمية، ابتداء من تسريب أسئلة الامتحانات وتفاقم ظاهرة الغش، وغيرها من السلبيات التي رافقت امتحانات العام الحالي.
التربية تقر بالاختلالات وتقول إنها تخوض”معركة تعليمية”
أقر الدكتور عبدالله الحامدي، نائب وزير التربية والتعليم والمكلف من قبل الحوثيين للقيام بمهام الوزير، بالاختلالات التي رافقت امتحانات هذه العام، لكنه شدد في المقابل على أنه تم اتخاذ “اجراءات صارمة” للحالات المكتشفة.
وأرجع الحامدي، في تصريحات لـ”يمن مونيتور”، الاختلالات إلى “ضعف الامكانات المادية” بسبب عدم توفر السيولة النقدية لدى البنك المركزي، لافتا إلى أن تم وعد التربويين بإعطائهم المبالغ المالية فور وصول السيولة من قبل البنك.
وقال: “لم يغط البنك المركزي سوى 10% من ميزانية وزارة التربية، ونحن نخوض معركة تعليمية، ومع ذلك فإن جميع مديريات المحافظات، حتى الواقعة تحت خط النار، تجري فيها الامتحانات للشهادة الوزارية منها محافظتي صعدة وتعز بكل مديرياتها دون استثناء”.
وكشف الحامدي عن وجود 612 ألف طالب وطالبة يخوضون عملية الامتحانات، حيث كل 20 طالب فقط يحتاجون قاعة امتحانية وكل قاعة تحتاج إلى مراقبين اثنين وكل مركز يحتاج إلى رئيس مركز ونائب مركز و70 ألف لجان أمنية ملاحظين ومراقبين كل هذه بحاجة إلى أموال تمكنا أن نوفرها ووضعها في البنك المركزي لكن عدم السيولة جعلت البنك في موقف صعب .
جيل الواتس آب
بات معروفا أن جيل الطلاب الحالي، هو جيل الواتس آب، حيث أقتحمت وسائل التواصل، العشرات من المراكز الامتحانية، والتي تم فيها ضبط الهواتف النقالة.
وأكد عدد من طلاب الثانوية العامة لـ”يمن مونيتور” أن برنامج التواصل الاجتماعي “الواتس آب” يعد من أفضل الطرق وأضمنها في نقل المعلومات الصحيحة في مجال “الغش” وسرعة نقلها إلى قاعات المراكز الامتحانية.
وقال أحمد القديمي، وهو طالب ثانوي “يمنع في مركز الامتحان الخاص بنا ادخال الهواتف الذكية إلا أن الغش يسمح لنا بمساعدة حتى مراقبات ومراقبين داخل القاعة فقط لمدة ساعة ومن ثم يقفل باب الغش.
و تم رصد حالات غش بتلك الوسائل في مركز مدرسة نشوان ومركز معين الواقعتين في باب اليمن ومركز مدرسة الثورة بمناخة التابعة للعاصمة صنعاء، حيث شهدت تلك المراكز حالات غش كثيرة بموافقة المراقبين، بالاضافة إلى مدرسة قتيبة الواقعة في شعوب، وكان ارساله حل نماذج الامتحانات عبر برنامج التواصل الاجتماعي الواتس أب، وفقا لطلاب.
“فقدان الثقة”
وزعزعت أسئلة تم تسريبها من اللجان الخاصة التابعة لوزارة التربية والتعليم (الخاضعة لسيطرة الحوثي) قبل بدء طلاب الثانوية العامة دخول اللجان والمراكز الامتحانية لاختبار مادة اللغة الانجليزية ثقة الطلاب اليمنيين في العملية التعليمية، حيث قال سليم الصعدي، طالب ثانوي، بمدرسة عمر بن عبدالعزيز لـ”يمن مونيتور”: كنا نعتقد أن ورقة الامتحان المسربة الخاصة باللغة الانجليزية (الموسومة بشعار الوزارة) تعد أحد الرسائل العادية المدرجة تحت قائمة الاشاعات والخزعبلات التي يتم التناقلها عبر برنامج التواصل الاجتماعي الواتس اب والفيس بوك عشية امتحان المادة، إلا أنني شخصياً صدمت بسؤال قراءة القطعة واستخراج الإجابات منها التي يتم الإجابة من خلالها إلى الأسئلة المطروحة وكانت لـ”بن النفيس”.
مضيفاً: تم شرخ كبير بين الطالب وعملية الامتحانات الوزارية التي تجرى حالياً لأن الطالب لم يعد يثق بالوزارة لأن القائمين ضعيفي نفوس يقومون بتسريب الامتحانات وهذا ما أثبته نموذج مادة اللغة الإنجليزية، منوهاً سمعت من زملائي في المركز الأمتحاني بمدرسة معين ان الحوثيين سمحوا بإدخال الهواتف النقالة ما تسبب في حالة كبيرة في الغش لا مثل له.