الحوثي وصالح يبحثان عن “شرعية” من عجزة وأموات البرلمان اليمني
أعلن الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم السبت، حالة طوارئ في العاصمة صنعاء من أجل انجاح جلسة البرلمان، التي يبحثون فيها عن “شرعية” لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، وتصفه الحكومة الشرعية بالعمل الانقلابي الجديد. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أعلن الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم السبت، حالة طوارئ في العاصمة صنعاء من أجل انجاح جلسة البرلمان، التي يبحثون فيها عن “شرعية” لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، وتصفه الحكومة الشرعية بالعمل الانقلابي الجديد.
وقال شهود عيان لـ”يمن مونيتور”، إن الجماعة حشدت العشرات من المتظاهرين إلى باحة البرلمان كدروع بشرية بعد أنباء عن امكانية تعرض المجلس لغارات جوية من مقاتلات التحالف من أجل افشالها، كما شهدت قبة البرلمان حضور برلمانيين عجزة لا يقوون على الوقوف والكلام.
وظهر تحالف الحوثي صالح مستميتا في الحصول على “شرعية” من البرلمانيين العجزة الذين تم احضارهم في الصباح الباكر، إضافة إلى تجهيز كشوفات بأعداد المتوفين من النواب خلال الفترة الماضية، والدوائر التي باتت شاغره.
ورصد مراسل يمن مونيتور، العجز الذي بدا عليه النائب “علي عطية” والذي لم يستطع الوقوف أمام كاميرا قناة المسيرة التابعة للحوثيين من أجل الادلاء بتصريح أو الوقوف بشكل كامل.
ومن أجل الحصول على “الشرعية”كانت المفارقة أن وفد الحوثي-صالح يريد زيادة عدد المتوفين من أعضاء المجلس، حتى يكتمل النصاب بالعدد الحاضر، ففي حين قالت سكرتارية المجلس، إن عدد المتوفين هم 26 عضوا، قال رئيس اللجنة الدستورية في البرلمان، علي أبو حليقة لـ”يمن مونيتور”، إن المتوفين بلغ عددهم 31 عضوا.
وأشار أبو حليقة الموالي لصالح، إلى أن النصاب للجلسة لم يكتمل، إلا إذا تم استبعاد عدد المتوفين البالغ 31 عضوا متوفيا، في رقم مختلف للرقم المعلن عنه من قبل سكرتارية المجلس بوجود 26 متوفيا من أعضاء المجلس، وما زالت مقاعدهم شاغرة.
والاثنين الماضي، أعلن البرلمان اليمني، استئناف جلسات أعماله، ابتداء من مطلع الأسبوع القادم (اليوم السبت) وذلك بعد توقف نحو عامين، كأول القرارات المتخذة من المجلس السياسي الأعلى المشكل بين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لإدارة شؤون البلاد؛ وهو قرار قوبل بالرفض من العديد من النواب الموالين للحكومة واعتبروه خطوة لشرعنة “الانقلاب الجديد”.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حذر، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، أعضاء مجلس النواب، من تلبية دعوة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، للانعقاد، في وقت لاحق اليوم، وهددهم بـ”المساءلة القانونية”.
وقال هادي في رسالة وجهها إلى رئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب، ونشرتها وكالة سبأ الرسمية، إن اجتماع البرلمان يعد انتهاكا للدستور وجريمة توجب العقاب، مؤكدا أن من يشارك فيها يعرض نفسه للمسؤولية.