روسيا توجه صفعة لتحالف “الحوثي-صالح” وترفض تسليمهم 10 مليارات ريال
قالت مصادر دبلوماسية يمنية، اليوم الجمعة، إن روسيا رفضت تسليم الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” مبالغ مالية تمت طباعتها في أوقات سابقة. يمن مونيتور/ خاص
قالت مصادر دبلوماسية يمنية، اليوم الجمعة، إن روسيا رفضت تسليم الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” مبالغ مالية تمت طباعتها في أوقات سابقة.
وأفادت المصادر لـ”يمن مونيتور”، مشترطة عدم الكشف عن هوياتها، أن الحوثي و”صالح” طلبوا من روسيا تسليمهم 10 مليارات ريال (40.000.000$) كان قد تم طباعتها في وقت سابق بطلب من حكومة “علي مجور” حينها، ولم يتم تسليمها إلى اليمن، بسبب الأوضاع التي دخلت فيها البلاد من توتر سياسي واقتصادي وأمني.
وذكرت المصادر أن، روسيا رفضت هذا الطلب، واشترطت وجود إذن من الحكومة الشرعية في الرياض من أجل تحويلها للمبلغ إلى البنك المركزي اليمني في صنعاء، أو تسليمها بالطريقة التي تراها الحكومة والرئاسة الشرعيتين.
المصادر ذاتها لفتت إلى أن “الحوثيين تواصلوا مع الجانب الروسي عبر القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء، اوليغ دريموف، بهدف تسليم المبلغ عبر وسيط خليجي، ومن ثمّ نقله للبنك المركزي دون موافقة الحكومة الشرعية التي تقيم مؤقتاً بالرياض.
ووفقاً للمصادر، فقد ساق الحوثيون مجموعة مبررات في محاولة منهم لإقناع الجانب الروسي بتسليم المبلغ، بينها أن البنك المركزي خلال الفترة الماضية كان محايداً ولا دخل له بما يجري من الأحداث، وأنه يتولى تغطية رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة من كل الأطراف السياسية سواء المؤيدين لانقلابهم أو لسلطة الحكومة الشرعية، إضافة إلى أن اليمن يعاني من أزمة اقتصادية بسبب الحرب وما أسموه بـ”الحصار الجوي والبري والبحري من قبل العدوان”، في إشارة إلى قوات التحالف التي تقودها السعودية وتخوض حرباً ضدهم منذ أواخر مارس/ آذار 2015.
لكن هذا الإلحاح من قبل الحوثيين –حسب المصدر– قوبل بالرفض القاطع من قبل الجانب الروسي الذي أصر على ضرورة أخذ موافقة الحكومة الشرعية، الأمر الذي شكل ضربة موجعة للحوثيين وحلفائهم .
ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء، لم يتمكنوا من إقناع روسيا بسلطتهم المسلحة في اليمن، وانتابتهم خيبة أمل إزاء الموقف الروسي الذي كانوا يعولوا على تجاوبه معهم في هذا الخصوص، وهو ما يضع الانقلابيين في عزلة دولية جديدة”.
وتعيش اليمن أزمة سيولة نقدية غير مسبوقة بعد أشهر من ارتفاع سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار إلى مستويات قياسية، حيث سجل سعر الصرف خلال الساعات الماضية بـ”310″ ريال أمام الدولار الواحد.
واضطر البنك المركزي لصرف رواتب موظفي الدولة لشهر يوليو/ تموز المنصرم من العملة المحلية التي كانت مجهزة للإتلاف، فيما لم تستطع بعض الجهات تسلم رواتبها حتى اليوم الجمعة.