تهاوي أرباح “ميرسك” بسبب هجمات البحر الأحمر والشركة تعلق إعادة شراء أسهمها
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
أعلنت شركة الشحن والخدمات اللوجستية الدنماركية ميرسك يوم الخميس أن أرباح الربع الرابع أقل من التوقعات وقالت إنها تتوقع أرباح 2024 أقل بكثير من مستوى العام الماضي بسبب استمرار عدم اليقين بشأن تأثير اضطرابات البحر الأحمر.
وعلقت شركة ميرسك برنامج إعادة شراء أسهمها وسط حالة عدم اليقين هذه. والشركة تملك ثاني أكبر أسطول نقل الحاويات في العالم.
وقالت ميرسك إنها تتوقع أن تتراوح الأرباح الأساسية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك (EBITDA) بين مليار دولار وستة مليارات دولار هذا العام، مقارنة مع 9.6 مليار دولار تم تحقيقها العام الماضي، وفقًا لرويترز.
وقالت في بيان: “لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن مدة ودرجة اضطراب البحر الأحمر، حيث تنعكس المدة من ربع عام إلى عام كامل في النطاق التوجيهي”.
وقالت ميرسك إن الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك انخفضت إلى 839 مليون دولار في الربع الرابع من 6.54 مليار دولار في العام السابق، متخلفة عن توقعات المحللين البالغة 1.13 مليار دولار.
وواجهت سلاسل التوريد العالمية اضطرابا خطيرا منذ نهاية عام 2023 بعد أن حولت شركات الشحن العملاقة رحلاتها بعيدا عن البحر الأحمر بعد سلسلة من هجمات الحوثيين.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
وفي فبراير/شباط الماضي أطلق الاتحاد الأوروبي عملية عسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن باسم “أسبيدس”، بهدف مكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة في البحر الأحمر، وتعزيز حرية الملاحة، ودعم الاستقرار الإقليمي. استجابة لهجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما تسبب في اضطراب التجارة ورفع أسعار السلع.