غير مصنف

الأمطار ترفع منسوب مخاوف النازحين في مأرب اليمنية

يرتفع منسوب مخاوف النازحين طرديا كلما ارتفع منسوب مياه سد مأرب، شرقي اليمن، وتتعمق معاناتهم يوما بعد آخر في ظل غياب شبه تام للدور الحكومي ومنظمات المجتمع المدني. يمن مونيتور/ مأرب/ من عبدالله القادري
يرتفع منسوب مخاوف النازحين طرديا كلما ارتفع منسوب مياه سد مأرب، شرقي اليمن، وتتعمق معاناتهم يوما بعد آخر في ظل غياب شبه تام للدور الحكومي ومنظمات المجتمع المدني.
تتجه أنظار النازحين  القاطنين بالقرب من ضفاف سد مأرب،  غربا كلما زادت كميات المياه المتدفقة الى حوض السد، خصوصا هذه الأيام، التي تهطل فيها الأمطار بغزارة، ويعيشون حالة من الخوف على مساكنهم التي هي عبارة عن أكواخ من خشب الأشجار الخفيفة أو الخيام القطنية التي إن غمرها الماء ستنتهي وينتهي ما فيها من قوت وفراش وملبس.
يقول عبدالرحمن، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً، ذات ليلة، ليطمئن على خالته (شقيقة أمه) وهي ضمن العائلات النازحة، وسألها عن أحوالهم مع هبوب عواصف شديدة تلك الليلة؛ فأخبرته أنها وأسرتها نائمون في عربتهم باص 5 راكب”  خوفاً من تهدم أكواخهم على رؤوسهم، وقلقاً من تدفق السيول المفاجئة التي تصل حوض سد مأرب من محافظات ومناطق أخرى.
وتسببت مياه السد الراكدة في جلب البعوض بكميات كبيرة مخيفة، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة، لا سيما مع تردي الخدمات الصحية التي تقدم للنازحين، خاصة في منطقة “ذنة” غربي “سد مأرب” التي يقطنها قرابة 1250 نازحا.
يقول مدير عام مشروع سد مأرب، “محسن بن جلال”، إن منسوب المياه في حوض السد ارتفع في الاسبوع الأخير الى يوم أمس الأحد، إلى نحو  7,620,000 متر مكعب ليصل ارتفاع الماء عن سطح البحر إلى 121,665 مترا، وقد كان منسوب المياه في ابريل/ نيسان الماضي 3,810,000 متر مكعب بارتفاع 121,650 متر عن سطح البحر.
وأضاف “بن جلال”، “أنهم قاموا بفحص آبار “البيزومتر” التي ما تزال داخل الخدمة في جسم السد، وكانت نتائج الفحص جسدة، ولا خوف من ذلك”.
وحول فتح بوابة تصريف مياه السد، أكد أنهم سيقومون بفتحها قريباً بعد القيام بكل الإعدادات اللازمة لفتحها.
ومنذ أبريل/ نيسان 2015، توافد آلاف النازحين من مناطق الحرب، خصوصا صرواح، إلى المناطق القريبة من سد مأرب، لكن غزارة الأمطار وارتفاع نسبة المياه أضافت عامل خوف جديد إليهم.
وكانت المئات من العائلات غادرت مساكنها بعد أن اجتاحها الحوثيون وحولوها إلى مناطق حرب، وتعرض الكثير منها للتدمير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى