تمخض جبل المفاوضات اليمنية في الكويت فولد مؤتمرا صحفيا هزيلا للمبعوث الأممي ولد الشيخ ليس فيه أي نتيجة معقولة أو حتى إشارة إلى شيء إيجابي سيحدث في المنظور القريب
تمخض جبل المفاوضات اليمنية في الكويت فولد مؤتمرا صحفيا هزيلا للمبعوث الأممي ولد الشيخ ليس فيه أي نتيجة معقولة أو حتى إشارة إلى شيء إيجابي سيحدث في المنظور القريب، والحقيقة أن أي متابع مدرك لسير المفاوضات كان بإمكانه الوصول إلى هذه الحقيقة بناء على كل المعطيات المتوفرة على أرض الواقع.
الأمم المتحدة حولت الانقلابيين إلى فصيل سياسي شرعي بمجرد قبولهم كطرف مفاوض مع الشرعية في جنيف. حينذاك تغيرت المفاهيم وانقلبت الموازين لأن الحوثيين أصبحت بيدهم أوراق تعطيهم مبررا لتمرير أجندتهم وتعطيل الحلول الممكنة، وكان يجب فهم ذلك مبكرا لكن الأمم المتحدة أعطتهم فرصة أكبر بمفاوضات الكويت التي كانت تجري بينما ميليشياتهم تمارس تخريبها في اليمن وتكثف التصعيد على حدودنا الجنوبية، ولم يتورع ولد الشيخ من الذهاب لمقابلة علي صالح الذي هندس بعد المقابلة موضوع المجلس السياسي الأعلى لإدارة اليمن بالشراكة مع الحوثيين، وكل ذلك والعالم يعرف عن وجود القرار ٢٢١٦ تحت الفصل السابع منذ وقت طويل لكنه لم ينفذ، ولا يراد له أن ينفذ.
لا أحد يريد الحرب ولا يتمناها، ولكن ما العمل عندما يستقوي المخربون والعملاء بسبب ضعف وتواطؤ المجتمع الدولي ومنظمته الأممية التي تساهم في تعقيد المشاكل. الآن نحن أمام واقع واضح لن يتم حله أبدا بمثل هذه المفاوضات العبثية التي تتحمل مسؤوليتها منظمة لا تقدم ولا تؤخر.
نقلا عن جريدة عكاظ السعودية