سفينتان ترسوان قرب الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غزة
رست سفينتان قبالة سواحل مدينة غزة المطلة على البحر المتوسط، الخميس، قرب الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة بدعوى توصيل المساعدات إلى الفلسطينيين في القطاع.
وستا السفينتين قرب الرصيف البحري الموجود قرب منطقة “البيدر” التي تخضع لسيطرة قوات للاحتلال الإسرائيلية المتمركزة في القطاع، على ساحل جنوب غرب مدينة غزة.
وأوضحت وكالة “الأناضول” الإخبارية، أن السفينتين لا تحملان أي علم إلا أن وجودهما جاء عقب إعلان واشنطن الانتهاء من بناء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة.
وصباح الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” الانتهاء من بناء الرصيف العائم، وتوقعت أن تبدأ شاحنات المساعدات في التحرك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة، حيث ستتسلم الأمم المتحدة المساعدات وتنسق توزيعها في غزة.
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن وزير خارجية قبرص الرومية كونستانتينوس كومبوس، قوله، إن “سفينة أمريكية محملة بمساعدات إنسانية غادرت ميناء لارنكا متجهة إلى غزة، في أول عملية تسليم إلى الرصيف الذي تم بناؤه حديثا”.
وتأتي هذه الرحلة بعد نحو شهرين من إصدار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمر ببناء رصيف عائم كبير على بعد عدة أميال قبالة ساحل غزة ليكون منصة انطلاق لعمليات تسليم المساعدات.
إلا أن عاملين في المجال الإنساني يقولون إن المساعدات القادمة عن طريق البحر لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وأن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها برا.
وجراء الحرب التي يشنها لاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وخلفت عشرات آلاف الضحايا والقيود التي تفرضها تل أبيب على القطاع يعاني السكان “مجاعة” لا سيما في محافظتي غزة والشمال، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب الحصار خاصة مع تصاعد وتيرة القصف وتطويق الحصار بسيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر الأسبوع الماضي.
ويواصل الاحتلال الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبت الاحتلال بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الأناضول