“العليمي” في قمة البحرين: الحوثيون يستغلون قضية فلسطين لتهديد المنطقة والعالم
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الخميس، من أن ممارسات جماعة الحوثي أضرت بالقضية الفلسطينية وحولتها الى مصدر تهديد للمنطقة والعالم، لافتاً إلى هجمات الجماعة في البحر الأحمر هي “بطولات وهمية” تسعى من ورائها إلى تحقيق مكاسب سياسية توسعية بالمنطقة .
جاء ذلك، في كلمة اليمن أمام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية التي انطلقت اليوم الخميس في العاصمة البحرينية المنامة، ونقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد العليمي، على موقف اليمن التاريخي الثابت والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصابر، وحقه في ‘قامة دولته المستقلة كاملة السيادة، لافتا إلى القضية الفلسطينية، ماتزال وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها جماعة الحوثي بدعم من النظام الإيراني.
وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من أن المخاطر المرتبطة بممارسات جماعة الحوثي، لن تنتهي بتهديد أمن الملاحة الدولية، وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإفشال أي فرصة لتنمية البلدان العربية، وتبادل المنافع، ونشر المعرفة بين شعوبها.
وأردف: “إنني على إدراك كامل بالمحاذير التي يطرحها البعض بشأن عدم انتقاد أي فعل موجه ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لكني أتحدث هنا عن جماعة مارقة من قومنا، لا تملك من الرصيد الأخلاقي ما يؤهلها للدفاع عن القضايا العادلة، وهي التي تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص من أبناء شعبنا، وتشريد أكثر من أربعة ملايين آخرين، وحاصرت المدن، وصادرت الممتلكات، وفجرت المئات من دور العبادة، والمنازل، واغر قت البلاد بأسوأ ازمة إنسانية في العالم”.
وأضاف “عند الحديث عن مخاطر غياب العمل الجماعي المشترك، يكفي أن نتعلم من الحالة اليمنية كيف يمكن لمليشيات إرهابية ان تلحق ضررا بالغا بالمنطقة والعالم بأسره عندما يترك بلد عربي واحد عرضة للتدخلات المعادية للامة وهويتها، ودولها الوطنية”.
وشدد على عدم إخضاع القضايا المصيرية لحسابات آنية، والدخول بصفقات مرحلية مع الخصوم، مؤكدا أن الخطر حينها “سيداهم بلداننا واحدا تلو أخر”.
وأوضح أنه ليس أمام البلدان العربية من خيار لمجابهة تحدياتها المشتركة، الا بالتصدي لمشروع استهداف الدولة العربية الوطنية، وردع التدخلات الإيرانية في شؤننا الداخلية عبر “مليشياتها العميلة”.
ولفت العليمي، إلى “المليشيا الحوثية تواصل الهروب من استحقاق السلام، ودفع رواتب الموظفين، إلى خيار الحرب والتباهي باستهداف المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية”
وأضاف، في كلمة له أمام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية المنعقدة في البحرين، أن القضية الفلسطينية كانت وستظل أساسا للحل، وقصة كفاح ملهمة من أجل الحرية والسلام.
وفي الشأن الفلسطيني، شدد الرئيس على وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، لافتا إلى أن المحنة التي يعشها الشعب الفلسطيني للشهر السابع في ظل الحرب الاجرامية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، تؤكد لن التضامن العربي، والدبلوماسية الفعالة، هي خيار مثالي لمواجهة قوى الاحتلال، والاستبداد والعنصرية (..)”.
وانطلقت في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، في خضم مشهد معقّد في المنطقة، تخيّم عليه الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من سبعة أشهر.
هذه القمة تأتي ضمن ظروف استثنائية، حيث يتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.
الشقُ السياسي يحتلُ نحوَ 70% من المِلفاتِ المطروحة على القادة العرب، لا سيما مع تعدد الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الوضعُ في غزة، وسط توقعات بأن تَصدُر عن القمة قراراتٌ مهمة حول هذا الملف.
كذلك يتضمن مشروع جدول أعمال القمة بنداً حول الشؤون العربية والأمن القومي، يشتمل موضوعات وملفات عدة، من بينها التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وآخر المستجدات في الملف اليمني.