“استعار الحرب” الخيار الوحيد المتبقي لحل الأزمة اليمنية (تقرير)
استعرت المعارك في اليمن مع تكثيف التحالف لعملياته الجوية في البلاد، غداة إعلان تعليق المشاورات اليمنية في الكويت؛ وهو ما ينذر باحتدام الصراع المسلح مع فشل الوصول إلى أي تسوية سياسية من خلال المشاورات التي قال المبعوث الأممي إلى البلاد أنها ستعود بعد 30 يوماً.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
استعرت المعارك في اليمن مع تكثيف التحالف لعملياته الجوية في البلاد، غداة إعلان تعليق المشاورات اليمنية في الكويت؛ وهو ما ينذر باحتدام الصراع المسلح مع فشل الوصول إلى أي تسوية سياسية من خلال المشاورات التي قال المبعوث الأممي إلى البلاد أنها ستعود بعد 30 يوماً.
وتقول الحكومة اليمنية إنها ستبدأ مرحلة تطهير البلاد من “الانقلابيين” بعد فشل المشاورات.
وكشف الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد سمير الحاج أن العمليات العسكرية لم تنطلق بعد، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية القادمة ستشمل المحافظات ة (عمران، وصعدة، وتعز، والبيضاء، وشبوة والحديدة وحجة وذمار، وإب، والجوف) وأصدرت تحذيراً لليمنيين بالابتعاد عن مقرات وتجمعات الميليشيات المتمردة، حرصا منا على أرواحهم وممتلكاتهم.
يأتي ذلك فيما قال اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي إن الهدنة في اليمن انتهت وما زال التشاور مستمراً مع الأمم المتحدة.
وبين اللواء أحمد عسيري أن التقارير التي ترسل للأمم المتحدة بشأن الانتهاكات كانت ترسل خلال فترة المشاورات المنعقدة في الكويت، ومع نهايتها لم يعد هناك حاجة لإرسال التقارير الخاصة بخروقات الهدنة.
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية باليمن تسيطر على 80% من أراضي اليمن، وعمل الانقلابيين تفجيرات باليمن ليس دليلا على القوة.
وذكر اللواء أحمد عسيري أن عمليات التحالف قائمة على حماية المدنيين وحماية الشعب اليمني من ممارسات الحوثيين، كل العالم يعمل تحت مظلة شرعية دولية للأمم المتحدة والتعاون مع منظماتها وهيئاتها.
وشهدت معظم الجبهات في اليمن احتداماً للمعارك المستمرة منذ مارس/آذار 2015م، مع بدء العمليات العسكرية للتحالف والقوات الحكومية.
ففي مديرية نهم شرقي محافظة صنعاء، شن طيران التحالف سلسلة غارات عقب عملية عسكرية بدأتها القوات الموالية للحكومة، أمس السبت، وفق شهود عيان.
وقال الشهود إن غارات اليوم استهدفت أرتال عسكرية للحوثيين قادمة من العاصمة صنعاء وذلك في مناطق المقطعة وسد محلي والمجاوحة، وكانت في طريقها لتعزيز مقاتليهم أمام تقدم القوات الحكومية.
وفي تصريح صحافي قال المتحدث باسم الجيش اليمني: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة وبدعم من قوات التحالف العربي تمكنت من تطهير قرى الحول وملح وجبال القناصين والمنارة الاستراتيجية ومواقع أخرى.
وأردف: “إن المعارك لا تزال تدور حالياً بالقرب من قرية المبدعة في منطقة بران التابعة لمديرية نهم شرق صنعاء”. لافتاً إلى أن خسائر الحوثيين وقوات “ًصالح” كبيرة بالعتاد والأفراد.
جنوب و وسط اليمن
في تعز أفادت مصادر ميدانية من المقاومة الشعبية بمقتل 6 من مسلحي الحوثي القوات الموالية لـ”صالح” وصالح، و2 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة في مواجهات بمنطقة الصلو جنوب شرقي المدينة وهي المنطقة في التي أعلنت الحكومة اليمنية السيطرة عليها.
وأشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ”يمن مونيتور” إلى تدمير “القوات الشرعية مدرعة وعربة للمتمردين، والاستيلاء على اثنتين أخريين، عقب محاولات تسلل للحوثيين وقوات صالح إلى المنطقة”.
وبسطت القوات الحكومية السيطرة على “الصلو” في خطوة استباقية بعد محاولات الانقلابيين التوغل في مديرية المواسط المجاورة لها. مضيفةً: “أن الحوثيين وقوات صالح يحشدون مزيدا من التعزيزات العسكرية والأفراد في مفرق الصلو على خط ورزان – الراهدة”.
وقالت المصادر إن “منطقة الحريقية” بمديرية “ذوباب” غربي محافظة تعز اشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين وسط تبادل للقصف بين الطرفين.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات وآليات الحوثيين وصالح في “مفرق المخا” و”جبل النار” في “المخا” و “ذوباب” غربي تعز.
وفي البيضاء وسط اليمن قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن خمسة من عناصر الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح” لقوا مصرعهم وأصيب آخرون خلال المواجهات مع المقاومة الشعبية بمديرية “الزاهر آل حميقان”.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن مقتل العناصر جاء خلال “مواجهات مسلحة بين المقاومة الشعبية في المنطقة ومليشيا الانقلاب، وذلك بعد محاولة فاشلة للمليشيات التقدم باتجاه جبل كساد وقريتي المحصن والغول”.
وأضافت أن “رجال المقاومة تمكنوا من التصدي للمليشيا وأجبروهم على التراجع، إلى جانب سيطرتهم على موقع “بطن الضبا” الذي كان تحت سيطرة الميليشيات.”
بالمقابل زعمت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، أن مسلحيها و أفراد القوات الموالية لهم دمروا عربتين لقوات الجيش السعودي، في قطاع” نجران” جنوب غربي المملكة.
وقالت فضائية المسيرة الناطقة باسم الجماعة في خبر مقتضب إنه” تم تدمير عربتين سعوديتين إحداهما من نوع برادلي ومصرع طاقمها في منطقة الشرفة بقطاع نجران،دون ذكر المزيد من التفاصل.
ولم يصدر من الجانب السعودي حتى الساعة (4.45 مساء بتوقيت صنعاء) أي تأكيد أو نفي حول ما زعم به الحوثيون .
وبين حين وآخر، يزعم الحوثيون استهداف معسكرات وثكنات عسكرية في الداخل السعودي، لكن مسؤولين ووسائل إعلام سعودية تتحدث عن سقوط مقذوفات عسكرية على القرى والمدن وتصيب بعضها مدنيين “.
غارات واشتباكات
وفي محافظة حجة شمال غربي اليمن قال مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور” إن طيران التحالف شن نحو 8 غارات جوية على مواقع مسلحي الحوثي و”صالح”، دمر خلالها عتاداً عسكرياً ومخزن سلاح بمناطق حرض وميدي والمداحشة.
وتشهد مدينة حرض الحدودية معارك مستمرة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف من جهة أخرى، في ظل تقدم محدود للجيش في تلك المناطق.
وكان الجيش الوطني قد أعلن قبل أيام عن بدء عملية عسكرية واسعة لتطهير مدينة حرض غير إنها ما لبثت أن توقفت بسبب كثافة الألغام التي يزرعها الحوثيون هناك.
وفي محافظة صعدة (شمال غرب)، واصلت مقاتلات التحالف العربي شن غارتها على مواقع وتجمعات لمقاتلين حوثيين على الشريط الحدودي الرابط بين اليمن والسعودية، حسب مصادر قبلية طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وقالت المصادر، إن طيران التحالف شن نحو 14 غارة على مديريات كتاف وباقم وسحار والصفراء، المحاذيات للشريط الحدودي، واستهدفت منصات لإطلاق صواريخ باتجاه المواقع السعودية.
كما تعرضت محافظة الجوف (شمال غرب) لغارات جوية عنيفة من قبل التحالف، اليوم.