تنديد ومطالب بتحقيق مستقل في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء
يمن مونيتور/ رصد خاص
نددت منظمات حقوقية محلية وإقليمية، محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين والأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب محمد شبيطة، في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، يوم أمس الثلاثاء، وسط مطالبات بتحقيق مستقل وراء الحادثة ومحاكمة المتهمين.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “على السلطات (الحوثين) فتح تحقيق فوري لتوضيح ملابسات الهجوم الشنيع على زميلنا محمد شبيطة وأقاربه”.
وأضاف: الصحفيون اليمنيون في بيئة خطرة، وسلامتهم معرضة للخطر، على التحقيق أن يأخذ في الاعتبار دور شبيطة كصحفي ومسؤول نقابي”.
وأكد البيان أن الاتحاد الدولي للصحفيين يضم صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة الحادثة، ويتمنى الشفاء العاجل للزميل محمد شبيطة، ويطالب بفتح تحقيق في ملابسات الحادث”.
من جانبها، أدانت منظمة “صحفيات بلا قيود” بشدة محاولة اغتيال شبيطة، واعتبرت في بيان لها بأنه ما حدث لأمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، من استهداف مباشر بالرصاص بأنه جريمة ضد الإنسانية حيث تمثل اعتداء على شخص مدني بشكل مباشر بسبب عمله الصحفي والنقابي.
وأشار إلى أن الحادثة، تعد جريمة إرهابية تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وتهدف لإسكات صوت من بقي من الصحفيين وأصحاب الرأي، ومنعهم من التعبير عن آرائهم.
وحملت منظمة “صحفيات بلا قيود” جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الصحفي شبيطة، وطالبت بفتح تحقيق فوري وشامل لكشف ملابسات الجريمة البشعة التي تعرض لها محمد شبيطة، أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وأنصار حرية الرأي والتعبير في العالم إلى إدانة الجريمة بشدة والضغط على كافة الأطراف المتصارعة، لاسيما جماعة الحوثي، لوقف انتهاكاتها المتكررة بحق الصحفيين والإعلاميين.
بدوره، دان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF الإعتداء الذي أستهدف حياة الزميل محمد شبيطة؛ وطالب المركز سلطات الأمر الواقع في صنعاء بسرعة القبض على الجناة وكل من شاركهم وساعدهم في إرتكاب هذه الجريمة الآثمة وإجراء تحقيق شامل ومعلن النتائج بكل شفافية حول أبعاد وأسباب الجريمة.
وحمل المركز، جماعة الحوثي المسؤولية تجاه حماية حياة الزميل شبيطة وسلامة كافة الصحافيين اليمنيين الذين أصبح يتكرر بين وقت وآخر تعريضهم لإنتهاكات واستهدافات خطيرة طالت ولا تزال حياتهم وحرياتهم المهنية وحقوقهم المعيشية.
وجدد مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF رفضه المطلق لكافة جرائم إستهداف الصحافيين، معرباً عن قلقة الشديد من التضييق المتزايد على حرية التعبير والصحافة والإستهدافات المتواصلة لحقوق وسلامة الصحفيين اليمنيين.
وكان وزير الإعلام في الحكومة معمر الإرياني، استنكر بأشد العبارات جريمة “شبيطه”، ووصف الحادثة بـ”الجريمة النكراء”، التي جاءت في ظل تزايد غير مسبوق لأعمال القمع والتنكيل الذي تمارسه جماعة الحوثي وتطال السياسيين والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين، بهدف تكميم أفواههم وثنيهم عن التعبير عن آرائهم، وعدم تبني قضايا المواطنين، والتغطية على ممارساتها الإجرامية، وفسادها، وآخرها فضيحة المبيدات الزراعية المسرطنة.
وأصيب أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين والأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب، محمد شبيطة، أمس الثلاثاء بطلقات نارية، بينما كان داخل سيارته رفقة أقاربه في صنعاء، وقد تسبب ذلك بوفاة أحد أقربائه.