“ستارلاينر” تبدأ العد التنازلي لرحلة “بوينغ” الأولى إلى الفضاء
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بعد سنوات من الانتكاسات المفاجئة والإرجاءات المتتالية من المقرر أن تقلع اليوم الإثنين مركبة “ستارلاينر” الفضائية من تصنيع شركة “بوينغ” في الرحلة الأولى المأهولة لها، إذ ستنقل للمرة الأولى رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، لتنضم بذلك إلى مجموعة محدودة جداً من المركبات القادرة على نقل بشر إلى الفضاء.
وتعول “بوينغ” بصورة كبيرة على هذه المهمة الاختبارية النهائية التي ستتيح لها إثبات أن مركبتها آمنة قبل بدء عملياتها بصورة منتظمة إلى محطة الفضاء الدولية، بعد أربع سنوات من تحقيق شركة “سبايس إكس” إنجازاً مماثلاً.
ومن المقرر أن ينطلق رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز من كيب كانافيرال في فلوريدا داخل كبسولة “ستارلاينر”، التي سيدفعها إلى المدار صاروخ من طراز “أتلاس في” من ابتكار شركة “يونايتد لانش ألاينس”. وتبدو الأحوال الجوية مواتية.
وزار الرائدان محطة الفضاء الدولية مرتين على متن مكوك فضائي ثم على متن مركبة روسية من طراز “سويوز”.
وقال بوتش ويلمور “إن كل تفاصيلها جديدة ومميزة”، مضيفاً “لا أعتقد أن أياً منا كان يحلم بالمشاركة في الرحلة الأولى لمركبة جديدة تماماً”.
والتحدي كبير بالنسبة إلى وكالة “ناسا” التي طلبت هذه المركبة قبل 10 سنوات، لأن توافر مركبة ثانية إلى جانب مركبة “سبايس إكس” لنقل رواد الفضاء الأميركيين “أمر مهم جداً”، على قول دانا ويغل، المسؤولة عن برنامج محطة الفضاء الدولية.
وأوضحت ويغل أن توافر هذه القدرة ستتيح الاستجابة بصورة أفضل لـ”أي حوادث طارئة”، كالمشكلات التي تطرأ في إحدى المركبات مثلاً.
وبمجرد إطلاق المركبة سيتولى رائدا الفضاء قيادتها يدوياً، من أجل التحقق من صحة عمل هذه الوضعية.
ومن المقرر أن تلتحم “ستارلاينر” بمحطة الفضاء الدولية بعد غد الأربعاء، إذ ستبقى لمدة تزيد قليلاً على أسبوع. وستجرى اختبارات للتأكد من أنها تعمل، ثم تعيد رائدي الفضاء إلى الأرض.
المصدر: اندبندنت غربية