الحنق: التحالف يرغب في إنهاء المعركة وتوقفنا على تخوم صنعاء لإنجاح المشاورات
قال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء الشيخ منصور الحنق إن التحالف العربي لديه رغبة حقيقة في إنهاء المعركة في البلاد، مشيراً أن المقاومة توقفت الفترة الماضية لأسابيع من التقدم في العاصمة اليمنية لإنجاح مشاورات الكويت.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة:
قال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء الشيخ منصور الحنق إن التحالف العربي لديه رغبة حقيقة في إنهاء المعركة في البلاد، مشيراً أن المقاومة توقفت الفترة الماضية لأسابيع من التقدم في العاصمة اليمنية لإنجاح مشاورات الكويت.
وأضف الحنق في لقاء تلفزيوني مع فضائية “الجزيرة” أن “الهدف الرئيسي من إعلان الحوثيين والرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن تشكيل مجلس رئاسي جديد، هو الإعلان عن إنهاء مفاوضات الكويت ولكن بطريقة فجة، لذلك فنحن غير مهتمون بهذه التصرفات غير الدستورية”.
وأشار القيادي البارز في المقاومة الشعبية في لقاءه الذي تابعه “يمن مونيتور” أن دول التحالف العربي لديها رغبة حقيقية في إنهاء المعركة في البلاد، لأن استمرار الحوثيين بهذه الصورة يهدد الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة العربية بالكامل وليس في اليمن فقط.
وأوضح أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني أوقفوا تقدمهم على جبهة صنعاء عدة أشهر بسبب حرص القيادة السياسية الشرعية للبلاد ودول التحالف على إنجاح مفاوضات الكويت، وحرصهم على دماء اليمنيين، رغم علمهم منذ البداية أن الطرف الآخر غير جاد في إنهاء الصراع.
وأردف قائلا “لقد سعينا للحوار عدة مرات والنتيجة كانت الانقلاب واحتلال المحافظات اليمنية واحدة تلو الأخرى، فلم يتم احتلال صنعاء وباقي المحافظات من قبل الحوثيين إلا أثناء انعقاد جلسات الحوار الوطني، التي كان يستغلها الحوثيون في كل مرة للتجهيز لمعركة جديدة”.
وحول تراجع عدد جنود التحالف في منطقة فرضة نهم، أكد الحنق أن التحالف العربي يدرك اليوم أن اليمنيين باتوا قادرين على الوقوف بوجه الانقلاب بمفردهم، وأصبح دوره يقتصر على الدعم الجوي والإمداد العسكري، كما يقوم ببعض عمليات القصف المدفعي لإسناد تقدم المقاومة والجيش الوطني.
وشدد على أن المقاومة الوطنية هي أول من قاوم الحوثيين بعد الانقلاب، حتى قبل أن يخرج شرفاء الجيش ويدعموا الشرعية ويشكلوا الجيش الوطني، مشيرا إلى أن المقاومة تعبر عن المجتمع اليمني لأنها تضم أبناء القبائل والمثقفين والأحزاب السياسية المختلفة.
وأضاف أن الجيش الوطني يزداد تأهيلا وتدريبا مع مرور الأيام، ومعظم أفراد المقاومة التحقوا به، وهناك تنسيق كامل بين المقاومة والجيش الوطني في جميع الجبهات والمعارك عبر غرف عمليات مشتركة، من أجل الانتصار على هذه المليشيات وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
وبحسب الحنق، فإن الكثير من قيادات الجيش الموالين لعلي صالح بدؤوا يراجعون مواقفهم بعد أن أدركوا أنهم انخدعوا بـجماعة الحوثي التي كانوا يعتقدون أنها ستقدم خدمات كبيرة لليمن، لكنهم مع الأيام أدركوا أنها مليشيات طائفية لا تخدم إلا مشروعها الإيراني، ودعا تلك القيادات لاتخاذ مواقف وطنية وقوية في الأيام المقبلة.