موسكو تستقبل وفداً للحوثيين كان في طهران
وصل وفد لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن، إلى العاصمة الروسية موسكو، من أجل الضغط لإيقاف عمليات التحالف العربي في اليمن.
يمن مونيتور/ موسكو/ خاص:
وصل وفد لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن، إلى العاصمة الروسية موسكو، من أجل الضغط لإيقاف عمليات التحالف العربي في اليمن.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية أن وفداً بقيادة الشيخ شمس الدين محمد شرف الدين رئيس رابطة علماء اليمن وعضويه الشيخ جبري إبراهيم حسن وكيل وزارة الأوقاف السيد محمد طاهر أنعم عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي والدكتور عبد الرحيم الحمران رئيس مركز الفجر للدراسات والشيخ علي المطري عضو جمعية علماء اليمن عضو مؤتمر علماء السّنة.
وسبق أن تواجد هذا الوفد في إيران وتنقل إلى العراق ولبنان وسوريا طوال فترة بقاءه في طهران.
وقالت وكالة الأنباء الروسية “سبوتينك” في مقابلة إذاعية: ” وصل مؤخراً الى موسكو وفد يضم عدداً من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية السياسية والدينية والعلمية الأكاديمية، من أجل التواصل مع الجانب الروسي والتشاور معه لإيجاد سبل وصيغ من شأنها أن تزيد الدعم للشعب اليمني في مواجهة محنته”.
وأضافت الوكالة: “وقدوم هذا الوفد المتنوع يعطى صورة واضحة عن الثقة التي يوليها الشعب اليمني للقيادة الروسية، وعن الأمل الذي يعول عليه هذا الشعب على روسيا والقيادة الروسية في زيادة زخم الدعم اللازم لإيقاف الحرب على اليمن ، وتقديم المساعدات بكافة أشكالها الى الشعب اليمني المنكوب ، وتقديم المساعدة في الإنتقال الى مرحلة الحل السياسي للأزمة التي بدأت مع مايسمى بأحداث الربيع الربي في منطقة الشرق الأوسط ، والتي لم تسلم منها معظم دول المنطقة ماعدا دول الخليج”.
وزعمت أن “الملفت للنظر أيضاً أنه يشارك في عداد هذا الوفد أحد قيادات حزب الرشاد السلفي ، لطالما دارات الكثير من الإتهامات للسلفية في كثير من الأعمال التي تتصف بالتطرف ودعم الإرهاب حسب التقارير السياسية والإخبارية والإعلامية التي نتابعها بشكل يومي، لكن حزب الرشاد السلفي، يصرح من موسكو على لسان أحد ممثليه بأنه يقف ضد حرب السعودية على اليمن ويتهمها بدعم الإرهاب والتطرف ليس في اليمن فقط بل في بلدان أخرى يعيث فيها الأإرهاب السلفي الوهابي فساداً كما في سورية مثلاً، ويعبر السيد محمد طاهر أنعم عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي عن دعمه للسياسة الروسية وسياسة الرئيس بوتين في محابة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ، ويثني على موقف روسيا من الحرب على اليمن ويطالب بدور أكثر فعالية لروسيا في محاربة الإرهاب وتحقيق الإستقرار في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط ككل”.
وفي وقت سابق قال قيادي في حزب الرشاد السلفي لـ”يمن مونيتور” أن أنعم لم يعد له علاقة بالحزب لا من قريب ولا من بعيد وقد جرى فصله من الحزب عام 2014م؛ مؤكداً وقوفه إلى جانب الحكومة اليمنية.
وعلى الرغم من دعم روسيا الواضح للحوثيين وصالح، إلا أنها لم تفصح يوما عن هذا الدعم، أو حتى الانتقاد للحكومة الشرعية، في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أنها التزمت الحياد لعدم تورطها في عمليات عسكرية أخرى في منطقة الشرق الأوسط، بعد تورطها في سوريا.