سفير السعودية في لندن يرد على “الإيكونوميست”: تدخلنا في اليمن لتنفيذ القرار 2216
رد الأمير محمد بن نواف آل سعود سفير المملكة العربية السعودية في لندن، على تقرير نشرته مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، بالقول إنه التقرير لم يشر إلى أن التحالف العربي يتحرك في اليمن لدعم قرار مجلس الأمن رقم 2216.
يمن مونيتور/ لندن/ ترجمة خاصة:
رد الأمير محمد بن نواف آل سعود سفير المملكة العربية السعودية في لندن، على تقرير نشرته مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، بالقول إنه التقرير لم يشر إلى أن التحالف العربي يتحرك في اليمن لدعم قرار مجلس الأمن رقم 2216.
ونشرت المجلة تقريراً في 30 يوليو (تموز) المنصرم حول التدخل العسكري السعودي في اليمن، وقالت إن السعودية تدفع مليارات الدولارات لشراء الأسلحة من بريطانيا والولايات المتحدة لشن حرب في اليمن.
وقال سفير الرياض في رد نشرته المجلة اليوم وتابعه “يمن مونيتور”: “بشكل مثير للفضول، لم يذكر مقالكم بشأن التدخل العسكري السعودي في اليمن أن التحالف يتحرك لدعم قرار مجلس الأمن رقم 2216 والصادر بالإجماع لإحباط التمرد المدعوم من إيران على الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا (وعنوانه “أسوأ من الروس” والمنشور بتاريخ (30 يوليو). إن الرئيس اليمني (عبدربه منصور هادي) قد طلب دعما.. بما في ذلك التدخل لحماية اليمن وشعبه من الاعتداءات المستمرة من جانب الحوثيين”.
وأبدى الدبلوماسي السعودي أسف بلاده لسقوط ضحايا مدنيين خلال الحرب، لكنها تنفي تماما الاتهام بتعمد استهداف غير المقاتلين. مؤكدا “أن الحملة تجري بما يتوافق تماما مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أننا شكلنا لجنة للتحقيق في أي مزاعم حول انتهاك القانون”.
واستغرب السفير السعودي في لندن إغفال التقرير للضحايا السعوديين الذين سقطوا بنيران الحوثيين بالقول: “إنكم لم تذكروا كذلك سلوك الحوثيين الذين تدعمهم إيران وارتكبوا العديد من الجرائم. وقد هاجموا –جنبا إلى جنب مع قوات الرئيس المعزول (علي عبد الله صالح)- المملكة العربية السعودية بشكل مباشر، وقتلوا مواطنين سعوديين”.
وأضاف محمد بن نواف آل سعود: ” لقد منع الحوثيون مجموعات الإغاثة والمساعدات الإنسانية من إيصال الإمدادات الطبية والغذائية العاجلة إلى تعز، إحدى أكبر المدن اليمنية. وحذرت وكالات الإغاثة من كارثة إنسانية. علاوة على ذلك، السعودية هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية إلى اليمن، ولقد اعترفت منظمة أطباء بلا حدود بالمجهودات المبذولة من التحالف من أجل تسهيل عمل فرقها على الأرض”.
وشدد السفير السعودي في خطابه على ان السماح للمنظمات الإرهابية بالازدهار يعد تهديدا جليا للمملكة العربية السعودية، والشرق الأوسط والمجتمع الدولي بأسره، مؤكدا “أننا نتصرف في إطار الدفاع عن النفس، والاعتقاد بأننا نريد إطالة أمد الحرب ما يمنح الوقت للإرهابيين بتعزيز قبضتهم في اليمن، يعد عبثا”.
وفي شأن العلاقات البريطانية السعودية، قال الأمير محمد بن نواف بن سعود “ظلت بريطانيا والسعودية حليفتان لنحو نصف قرن، ورحبنا بالعهد الذي أخذته رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي بمحاربة التطرف والإرهاب. فقط بمساعدة أصدقائنا، يمكن للسعودية مواصلة إعادة الاستقرار لمناطق مثل اليمن ومواجهة آفة الإرهاب”.