أخبار محليةغير مصنف

تخبط حوثي يحاول تلافي “مجزرة البيضاء” وامتصاص الغضب الشعبي

حاول الحوثيون تلافي جريمة اختطاف وإعدام 4 زعماء قبليين في محافظة البيضاء، وسط اليمن، بالوقوف في منطقة “العدالة” بدلاً من دائرة “الجناة”، لكن التحركات التي قام بها رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الثورية” الحوثية، كشفت جحم الاضطراب والورطة التي تعيشها الجماعة، من أجل دحض وادانة “جريمة حرب” ارتكبها مسلحوهم. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
حاول الحوثيون تلافي جريمة اختطاف وإعدام 4 زعماء قبليين في محافظة البيضاء، وسط اليمن، بالوقوف في منطقة “العدالة” بدلاً من دائرة “الجناة”، لكن التحركات التي قام بها رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الثورية” الحوثية، كشفت جحم الاضطراب والورطة التي تعيشها الجماعة، من أجل دحض وادانة “جريمة حرب” ارتكبها مسلحوهم.
خلال الساعات الماضية، كانت وسائل إعلام حوثية، تعيش تخبطاً كبيراً، حيث حاولت وكالة “سبأ”، الخاضغة لسيطرة الجماعة، التسويق للشارع اليمني أن هناك مجرمين قد قتلوا أربعة مواطنين، هم الشيخ محمد احمد محمد العمري والشيخ أحمد صالح احمد العمري وصالح احمد صالح العمري والشيخ صالح سالم البنه العمري، وأنه تم القبض عليهم، من قبل الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية المسلحة التابعة لهم.
ولم تذكر الوكالة أين تم القبض على الجناة ومن هم، لكن مصدر الخبر كان من العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليه.
واليوم الخميس، نشرت ذات الوكالة خبرا على طريقة الأخبار السيادية التي كانت تبثها هي وصحيفة 26 سبتمبر إبان نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقالت إنها “علمت” أن ريس اللجنة الثورية، محمد الحوثي، وجه النيابة بإحاله مرتكبي “جريمة البيضاء” إلى “محكمة مستعجلة”، وأن التوجيهات أكدت ضرورة تقديم مرتكبي ما وصفها بـ”الجريمة البشعة” إلى محكمة مستعجلة لينالوا جزاءهم الرادع.
وفي وقت لاحق الخميس، كانت الوكالة تنشر خبراً آخر، رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الثورية” يستقبل في القصر الجمهوري بصنعاء، محافظ البيضاء المعيّن من قبلهم، محمد المنصوري، وقيادات السلطة المحلية وزعماء قبليين، وجرى خلال ذلك، مناقشة الاجراءات التي اتخذت لمعاقبة الفعل الإجرامي المستنكر والمدان بحق المشائخ من آل العُمري.
وفي محاولة لامتصاص غضب أبناء البيضاء، نقل رئيس “اللجنة الثورية” للاجتماع تحيات زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، وما وصفته الوكالة بـ”اعتزازه الكبير” بأدوارهم الوطنية التاريخية ووعيهم الكبير إزاء المؤامرات الخارجية والداخلية التي تواجه اليمن.
وقال محمد على الحوثي: “ما يخص موقف المشائخ من آل العُمري فقد استدعينا النائب العام والقائم بأعمال وزير العدل وممثلي الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية إلى هنا لتحقيق العدالة فيما حصل وإنصاف الجميع وأن ما أساءكم أساءنا، وأساءنا أكثر ولا يمكن أن يكون من أخلاقنا في شيء وأنتم معززين مكرمين لدينا ولكم حقوقكم وعليكم واجبات التي لا تقصرون فيها “.
ولم يعترف القيادي الحوثي بإرتكاب أتباع جماعته للجريمة بشكل صريح، رغم تأكيده لوجهاء البيضاء بأنه ما أساءهم أساء الحوثيين، ولا يمكن أن يكون من أخلاقهم في شيء، في اعتراف ضمني بارتكاب تلك الجريمة.
وأكد “الحوثي”، أنه “لا يمكن لأي أحد أن يحكم وهو يبحث عن أعداء له (في إشارة لجماعته) وهذه الجريمة لا يمكن أن يقبل بها أي إنسان، وأنها لا تدل على قوة أو تؤسس لحكم”.
وكما أدان الحوثيون الجريمة، كانت قيادات من حزب صالح، تنحدر للمحافظة، تفعل ذات الشيء، وتعتبرها “عيب أسود”، ولكن دون الاشارة بإصابع الاتهام لمرتكبها.
وقال ياسر العواضي، وهو الأمين العام المساعد لحزب صالح، وأحد وجهاء محافظة البيضاء إن “ما حدث للأربعة من الأخوه آل عمر، جريمة نكراء وحقيرة وعيب أسود في حق كل يمني وعلى المسؤلين في سلطة البيضاء تحمل مسؤلية احضارالجناة ومحاكمتهم”.
وحتى الآن، لم يصدر أي موقف من المنظمات الدولية أو الأممية العاملة في اليمن حول الجريمة التي ترتقي لجرائم حرب، كون الضحايا الأربعة كانوا مختطفين لدى سلطات الحوثيين، وتم اعدامهم وهم مقيدين  ووجوههم على الأرض، في أحد الجبال بذات المحافظة.
ومنذ سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر/ أيلول 2014 اتجهت الجماعة صوب “البيضاء”، كإحدى المحافظات التي تعتبر الجماعة أن خضوعها مهماً لما تمثله من رمز للقبيلة، لكنها رغم مضي عامين لم تستطع السيطرة على قرى البيضاء، وبقيت المقاومة الشعبية تقاتل هناك، رغم التواجد الحوثي الكثيف علاوة على المعسكرات الموالية للرئيس السابق “علي عبدالله صالح” التي تساند الحوثي في حربه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى