غش” وتسريب أسئلة.. “كوارث” الامتحانات باليمن في زمن الحوثيين”
أصيب طلاب الثانوية العامة في العاصمة اليمنية صنعاء، بالصدمة بعد تسريب اللجان التابعة لوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، نماذج امتحانات مادة اللغة الانجليزية، إضافة إلى استفحال ظاهرة الغش بشكل غير مسبوق. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أصيب طلاب الثانوية العامة في العاصمة اليمنية صنعاء، بالصدمة بعد تسريب اللجان التابعة لوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، نماذج امتحانات مادة اللغة الانجليزية، إضافة إلى استفحال ظاهرة الغش بشكل غير مسبوق.
وقال، سليم الصعدي، وهو طالب ثانوي في مدرسة عمر بن عبدالعزيز لـ”يمن مونيتور”: “كنا نعتقد أن ورقة الامتحان المسربة الخاصة باللغة الانجليزية (الموسومة بشعار الوزارة) واحدة من الرسائل المتداولة في إطار الشائعات التي يتم تناقلها عادةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي عشية يوم الامتحانات، لكننا أصبنا بالصدمة.
وأضاف، “هذه العملية أحدثت شرخا كبيرا بين الطالب والامتحانات الوزارية التي تجرى حالياً، الطالب لم يعد يثق بالوزارة، لأن القائمين ضعيفي نفوس، يقومون بتسريب الامتحانات وهذا ما أثبته نموذج مادة اللغة الإنجليزية”.
وذكر الصعدي، أنه سمع من زملائه في المركز الامتحاني بمدرسة معين، بالعاصمة صنعاء، أن الحوثيين سمحوا بإدخال الهواتف النقالة ما تسبب في حالة كبيرة في الغش لا مثيل لها.
وأكد عثمان الصلوي، وهو طالب ثانوي، حدوث حالات غش كبيرة تشهدها بعض مدارس صنعاء، بسبب التكنولوجيا التي ساهمت في سرعة نقل الغش بين الطلاب.
وقال الصلوي لـ”يمن مونيتور”: “أنا على تواصل مع زملائي في بعض المدارس مثل مركز “نشوان” ومركز “معين” الواقعتين في باب اليمن، ومركز مدرسة الثورة بمديرية مناخة التابعة لصنعاء، وجميعها تشهد حالات غش كثيرة بموافقة المراقبين كما هو الحال في مدرسة “قتيبة” الواقعة في شعوب بصنعاء.
ولفت الصلوي، إلى أنه “يتم ارسال حل نماذج الامتحانات عبر برنامج التواصل الاجتماعي الواتس أب.
واعتبر الطالب الصلوي، أنه “لا وجود للعدالة في تحصيل المعدلات الوزارية في ظل انتشار الغش ببعض المدارس بشكل غير مسبوق، والحصول على معدلات عالية”.
ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، وضعت الجماعة المسلحة يدها على مؤسسات الدولة الهامة ومن بينها وزارة التربية والتعليم، شهدت معها العملية التعليمية تدهوراً غير مسبوق، وبسبب عملية “الغش” التي رافقت امتحانات الثانوية العامة، العام الماضي، أحرز غالبية الطلاب معدلات تتجاوز الـ 90 % والتي كان لا يصل إليها سوى المتفوقون.
وخلال إشهار نتائج الثانوية العامة العام الماضي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تهكم غير مسبوقة على تلك النتائج في اليمن الذين ستشفع لهم معدلاتهم العلمية الالتحاق بأصعب الكليات.
ويتخوف طلاب، أن يلجأ الحوثيون، إلى فتح عملية الغش في جميع المدارس التي تسيطر عليها الجماعة هذا العام، وهو ما سيمثل كارثة جديدة ستظهر آثارها بعد سنوات على المجتمع اليمني.