مسؤول أممي لـ”يمن مونيتور”: تمكنّا من دخول “تعز” بعد أن منعنا الحوثيون لساعات
قال مسؤول أممي، إن وفداً يترأسه تمكن، في ساعة متأخرة من نهار اليوم السبت، من دخول مدينة تعز، وسط اليمن، بعد منعه من قبل مسلحي الحوثي لساعات. يمن مونيتور/ تعز/ خاص
قال مسؤول أممي، إن وفداً يترأسه تمكن، في ساعة متأخرة من نهار اليوم السبت، من دخول مدينة تعز، وسط اليمن، بعد منعه من قبل مسلحي الحوثي لساعات.
وأشار “حسين يونس”، رئيس وفد منظمة الأوتشا في محافظتي تعز وإب، حسين يونس، أن مهمة الوفد هي “إيجاد حلول من شأنها فتح المنفذ الغربي للمدينة، الأمر الذي يسمح بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحاصرين في المدينة”.
وأضاف السيد حسين يونس في حديث خاص مع مراسل “يمن مونيتور”، أن الوفد “سيزور يوم غد الاثنين، قرية الصراري، للاطلاع على الوضع الإنساني بعد استعادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية السيطرة عليها الأسبوع الماضي”.
وكان مسلحون حوثيون وموالون لهم، منعوا الوفد، صباحاً، من دخول مدينة تعز التي يفرضون حصاراً خانقاً على منافذها الرئيسية، بحجة عدم امتلاكهم لتصريحات مرور، وهو ما أخَّر موعد لقائهم بمقاومة تعز وسلطتها المحلية 5 ساعات عن الموعد المتفق عليه.
والتقى الوفد قيادات في السلطة المحلية ومجلس تنسيق المقاومة الشعبية وائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، وعدد من منظمات المجتمع المدني المهتمة بالجانب الإنساني.
وفي السياق، قالت مسؤولة الصحة والتغذية في منظمة اليونيسف، نجيبة المهدي، -العضو في فريق الزيارة- في حديث لـ”يمن مونيتور”، إن اليونيسف “تعمل الآن على البدء بمشاريع توزيع المياه النقية للأحياء السكنية، وهناك برنامج خاص بالمهمشين، وبرنامج لدعم مستشفى السويدي للأطفال”.
وتشكو السلطات المحلية في محافظة تعز، من تقصير أممي فيما يخص ممارسة أنشطة المنظمات التابعة للأمم المتحدة داخل مدينة تعز، وخصوصا المناطق المحاصرة الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة.
وقال وكيل محافظة تعز، رشاد الأكحلي لمراسل “يمن مونيتور”: “المنظمات التي تمولها الأمم المتحدة لا تمارس أنشطتها داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بل تتركز في مناطق سيطرة “الانقلابيين”، في إشارة إلى مسلحي الحوثي وقوات موالية لـ”صالح”.
وذكر المسؤول المحلي، في حديثه للوفد أن الأمم المتحدة، ظلت تتحدث عن القرية الصغيرة “الصراري”، ولم تتحدث من قبل عن النازحين والمهجرين والمتضررين جراء حرب الحوثيين على تعز في بلدات “الوازاعية وحيفان وغيرها”.
وطالب الأكحلي، الوفد الأممي بـ”ضرورة التنسيق مع السلطة المحلية الشرعية في تعز، حتى يتم إيصال المساعدات للمتضررين في المدينة والمناطق المحاصرة”.
وكان نائب مجلس تنسيق المقاومة بتعز، نبيل جامل، قد قال في وقت سابق اليوم لـ”يمن مونيتور”، إن مسلحين حوثيين وموالين لهم منعوا الوفد التابع لمنظمة الأوتشا، برئاسة السيد حسين يونس، رئيس وفد منظمة الأوتشا في محافظتي تعز وإب، من الدخول إلى مدينة تعز من أجل لقاء بالسلطة المحلية في المحافظة وقيادة المقاومة الشعبية”.
وأضاف جامل أن “اللقاء كان مرتباً له منذ أيام، بخصوص فك الحصار عن المدينة، ومناقشة الهدنة التي أعلن عنها منسق الشئون الإنسانية في اليمن، جيمس ميكجولدرك، الأسبوع الماضي”.
ويفرض الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق حصاراً خانقاً على تعز، أكثر المحافظات اليمنية كثافة سكانية، ما اضطر الآلاف للنزوح للقرى والأرياف.
وتعاني مستشفيات المدينة نقصاً في الدواء والمستلزمات الصحية، في ظل حرب شعواء فرضها الحوثيون وقوات موالية لـ”صالح” بهدف السيطرة على المدينة.