لو عدنا بالذاكرة إلى عام 2011،عندما كان شباب اليمن يملؤون ساحات الحرية وميادين التغيير و يطالبون رئيس الجمهورية،علي عبدالله صالح، بالرحيل.. لقد رفض صالح التنازل وتقديم استقالته قال أنا وصلت إلى السلطة بالصندوق ولن أتركها إلا بالصندوق. لو عدنا بالذاكرة إلى عام 2011،عندما كان شباب اليمن يملؤون ساحات الحرية وميادين التغيير و يطالبون رئيس الجمهورية،علي عبدالله صالح، بالرحيل.. لقد رفض صالح التنازل وتقديم استقالته قال أنا وصلت إلى السلطة بالصندوق ولن أتركها إلا بالصندوق.
وبصراحة لقد كان محقا فى ذلك،واستجابت له الأحزاب السياسية والمجتمع الدولي وتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية و كانت خطوة رائعة تأسس لمستقبل ديمقراطي مشرق لاشك أنها كانت سوف تسجل في تاريخ صالح وستحسب له كبادرة مضيئة تمنع أي محاولة للسطو على السلطه من قبل أي جماعة في المستقبل .
وللأسف ما كان يدعو إليه عندما كان رئيسا صار اليوم يرفضه، فالرئيس عبدربه منصور هادي الذى صار رئيسا للجمهورية وفق انتخابات رئاسية تم إجراؤها يوم 21 فبراير 2012 وسلم له صالح السلطة بموجبها يرفض صالح شرعيته ويتفق مع من مليشيات مسلحة سيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح على تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد بدلا عن الرئيس المنتخب بعيدا عن الخطوه الإيجابية التى كان قد سنها في عام 2011 التى كان سوف تحسب له في المستقبل .
إن صالح ينقلب على نفسه و ينقلب على المبادئ التى كان يزعم أنه متمسك بها. كيف لرئيس رفض أن يترك السلطه رغم خروج الملايين إلى الشوارع تطالبه بذلك..وقال وصلت إلى السلطة بالصندوق، لن أتركها إلا بالصندوق أن يكفر بشرعية الصندوق ويشارك فى انقلاب مسلح على رئيس وصل إلى الرئاسة بالصندوق؟ !!
حديث صالح أن عبدربه منصورهادى قد انتهت ولايته غير صائب لأن المبادره الخليجية وآليتها التنفيذية التى وقعها صالح تحدد المده بمهام معينة آخر انتخابات رئاسية وبرلمانية بموحب دستور جديد ومادام قد تعثر ذلك فالرئيس يبقى حتى يتم ذلك.
كذلك وثيقه مخرجات الحوار الوطنى التى توافق عليها اليمنيون بما فيهم صالح والحوثى نصت على بقاء الرئيس هادى حتى يتم إجراء انتخابات جديدة .
لو سلمنا فعلا أن الرئيس هادي قد فقد شرعيته لأن مدة انتخابه سنتين فقط كما يقول صالح والحوثى فهذا يعنى أن مجلس النواب ايضا قد فقد شرعيته لأن مدته قد انتهت والمجالس المحلية فقدت شرعيتها لأن مدتها قد انتهت وعلي عبد الله صالح نفسه فقد شرعيته كرئيس لمؤتمر الشعبى العام لأن مدة انتخابه قدت انتهت.. لم يعد له الحق الحديث أو التوقيع على أى اتفاق باسم المؤتمر الشعبى العام .